حازم صاغية
الخبر الواعد نسبياً، وإن كانت دلالاته لا تنسحب بالضرورة على جمهور «الجبهة الوطنية»، أن نيكولا ساركوزي خرج من السباق، فاسحاً المجال لأحد رئيسي الحكومة السابقين ألان جوبيه وفرانسوا فيون.
وبالعودة إلى الولايات المتّحدة، كم يبدو تفضيل «الضعف» ممثّلاً بترامب، على «القوّة» ممثّلةً بكلينتون، استعادة كسولة لما فعله ويفعله ماركسيّون أهملوا وعي الطبقة واكتفوا بموقعها الاقتصاديّ.
يصعب أن يستقرّ العالم ويرسو على وجهة ونسق ما لم تستقرّ الولايات المتّحدة على وجهة ونسق. وقول كهذا لا ينبع ممّا يسمّيه بعض السخفاء «عقدة الرجل الأبيض»، مزوّرين شعورهم بالنقص بحيث يبدو شعوراً ظاهريّاً ومضحكاً بالتفوّق. إنّه ينبع من حقيقة أنّ أميركا هي الأول
تعّبر أكثرّية السورّيين، ويعّبر محّبو سورية والعدل، وذوو المعايير الإنسانّية والأخلاقّية، عن ألم لا يصفه إلا الشعراء
نادرة هي الإشارات التي توحي بخوف عربيّ من انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، أو بأيّ اكتراث جدّيّ من أصله.
حسنًا، نضع الأخلاق والقيم والمواثيق الُملزمة حيالها جانبًا ونحصر همنا في المصالح
منذ زيارته داريّا المنكوبة، تعاظم شعور بشّار الأسد بالانتصار. فهو تصرّف وتحدّث على هذين النحو والافتراض، فكأنّه استنتج وضعه من كونه نقيض داريّا. وما دام أنّ الأخيرة صارت خراباً، فإنّه كضالع في سياسات الإبادة غدا المنتصر التلقائيّ.
يُخيّل للمراقب أن بلداننا، وفي موازاة حروبها الأهلية الكثيرة، تعيش حرباً دائمة على النساء. وكثيرون جدّاً من رجالنا، في قمم السلطة كما في قواعد المجتمع
الصلة ببوتين تنطوي على جّدّية العلاقة بين المسحور بالساحر، حيث يعّبر الرئيس الروسّي عّما نفعل