مصطفى زين
عندما انتخب باراك أوباما للمرة الأولى اعتقدنا بأن التطور الاجتماعي الداخلي أنقذ أميركا من تاريخها العنصري. توقعنا أن يتجه الأميركيون إلى المصالحة مع المهاجرين «الملونين»،
مدينتان تلخصان تاريخ بلاد الشام والعراق وحاضرهما، وترسمان مستقبلهما: الموصل وحلب.
في اليونان بدأ أوباما جولته الأوروبية. ألقى خطاباً في البارثينون على جبل أكروبوليس، رمز الحضارة الإغريقية التي تفخر بها القارة العتيقة، وتعتبرها أساس تقدمها العلمي والفلسفي
في العراق ديموقراطية. في لبنان ديموقراطية. الليبيون يبحثون عنها وسط الدمار. السوريون يتّجهون إليها وسط جثث القتلى.
يفسر هؤلاء التاريخ باعتباره صراع مذاهب وديانات. يقسمون العالم إلى فسطاطين، ما يدفعهم إلى إلغاء الاجتماع الإنساني
في بريطانيا يختلف اليمين العنصري واليسار المتطرف على كل شيء، لكنهما يتفقان على الانفصال عن الاتحاد الأوروبي
روسيا مازالت، بعد أكثر من ربع قرن على تفكك الاتحاد السوفياتي، تحن إلى ذلك العهد عندما كانت قوة عظمى
في هذا المتحد المعزول لا يعود الإيمان مسألة شخصية. بل مسألة مجتمعية. بواسطته يدافع الإنسان عن نفسه وعن الجماعة التي ينتمي إليها