يحيى الأمير
هذه هي اللحظة التي تُفسد فيها الدولة الوطنية على المليشيات والدول الدينية مشروعها وكيانها.
بغداد، دمشق، بيروت، الرياض، أبوظبي، دبي، المنامة، ترى أي من تلك المدن العربية تمثل اليوم طموحا لأي شاب عربي يبحث عن حياة آمنة متطورة؟
النظام القطري بإعلامه وسياسته وأمواله أبرز الأذرع التنفيذية لتلك المعركة ووكيلها المباشر في المنطقة
انتهت المنطقة غالبا من حركات الإسلام السياسي السنية بكل فوضاها ومشاريعها التخريبية في المنطقة وجاء وقت مواجهة الشق الآخر للتطرف
لم تفطن الصحوة إلى أن أحد المسارات التنموية التي أوجدتها الدولة ودعمها الانفتاح العالمي الواسع في وسائل التواصل والمعرفة لم يتوقف أبدا
المظاهر الاحتفائية باليوم الوطني السعودي إماراتيا ليست سوى انعكاس لحالة الارتباط الفعلي الوثيق والمتنامي.
النظام القطري لم يجد من أدوات المقاومة سوى تلك النماذج الفاشلة سابقا فأعاد تكرارها عبر مواقع التواصل الاجتماعي
كانت المقاطعة قرارا صارما لم يكن أمام عواصم العالم إلا أن تتفهم أنه حتمي وضروري ومحوري وباءت كل محاولات النظام القطري بالفشل
من الواضح الآن أن التسجيلات الصوتية المسربة لحديث أمير قطر السابق ووزير خارجيته السابق مع الزعيم الليبي - السابق أيضا - لم تكن مجرد هفوة أو زلة عابرة، هذا ما أثبتته الأيام، وهذا ما ظهر جليا واضحا في تصرفات النظام القطري التي لم تتوقف منذ ذلك التاريخ.