عوض بن حاسوم الدرمكي
في جملة شهيرة لإيدواردو غاليانو الكاتب الأورغواياني الراحل يصف بها سوء حال بلاده بعد انقلاب العسكر وتفاقم ديكتاتورية خوان ماريا بوردابيري وما آل إليه حال الناس من ضيق العيش واتساع رقعة الفقر: "نحن لا نُعاني نقصاً في الأموال، ولكن زيادة في اللصوص"!
أخرج ابن قتيبة في كتابه «عيون الأخبار» أن أبا جعفر المنصور قال في مجلسه يوماً لجلسائه: صدق الأعرابي حيث يقول: «أَجِعْ كلبَك يَتْبَعْكَ»، فقام أبو العباس الطّوسي فقال: «يا أمير المؤمنين، أخشى أن يُلَوِّحَ لهُ غيرك برغيفٍ فَيَتْبَعَهُ ويَدَعَك»!
بعد ثلاثة أشهر من انضمامه لإحدى المدارس، وصلت رسالة يحملها ذات الطفل لتسليمها لوالديه، وفيها إخطار بفصله من المدرسة لكثرة أسئلته بما يوحي بصعوبة استيعابه
في كتابه الرائع "من حرّك قطعة الجبن" يروي الراحل سبينسر جونسون قصة فأرين ورجلين من فئة عُقلة الإصبع يعيشون جميعًا في متاهة قرب زاوية فيها كمية جبن هائلة..
دخل مُتعالِم مسجداً وأخذ يناظر أحد الفقهاء، والناس يلتفون حولهما، كطبيعة البشر في التجمّع لأي حدث يثير فضولهم.
في الفيلم الرائع "الرمادي The Grey"، تتعرّض طائرة تحمل عدداً من عمال حقول النفط وقناصاً محترفاً "لعب دوره ليام نيسن"، كان متخصصاً بقتل الذئاب الرمادية الشرسة، لخلل تسقط معه في إحدى المناطق الثلجية بألاسكا.
تقول الحكمة الصينية القديمة: "عند هبوب العاصفة، يتعرّف البحّارة الماهرون على بعضهم".
هذا البلد الجميل ابْتُلي بساسةٍ لا يرعون فيه إلّا ولا ذمّة، فزهرة الأمل الندية، ممثلةً برفيق الحريري تم تفجيرها جهاراً نهاراً منذ 15 عاماً ولم يُكشَف عن الفاعل بعد.
الوضع أشبه بالسماح بوجود أسد في غرفة مغلقة بالبيت، فلا تكن ذاك اللامسؤول الذي يفتح الباب!