جميل الذيابي
اشتهر مجلس العموم البريطاني (البرلمان) بنقاشاته المحتدمة، خصوصاً خلال استجواب رئيس الوزراء كل أربعاء، وارتفاع أصوات أعضائه بين معارض ومؤيد، حتى أضحى يوصف مجلس العموم بأنه «سوق سمك»
لم يكن اللقاء مجرد اجتماع روتيني، إذ انعقد في ظل تحديات عدة، وتهديدات أمنية خطيرة لدول المجلس والمنطقة.
الأكيد أن زخم دبلوماسية الأمير محمد بن سلمان الذي أضاء الأشهر الأخيرة من 2018 سيتواصل خلال العام الجديد.
في الثاني من ديسمبر 2018، وقد عشنا أقل من نصف قرن تحت علم الاتحاد، وما كان يبدو مستحيلا وبعيد المنال بات ممكنا وواقعا معاشا.
تتمدد ما يمكن تسميتها «لعبة القط والفأر»، لقضية مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي، بعد محاولات تسييسها.
الرسائل القوية تتابعت في الخطاب الملكي، الذي نقلت وكالات الأنباء والشبكات التلفزيونية والإذاعية العالمية، وقائعه بشكل مباشر من الرياض.
بعد مرور نحو 35 يوماً على اندلاع أزمة وفاة الزميل جمال خاشقجي، بدأت الحملة الإعلامية تذبل وسكرة البعض تذهب.
السعودية بمثابة خط الدفاع الأول عن الأمتين العربية والإسلامية، ومهما تعالت الهجمات والأكاذيب والفبركات لن تكسرها أو تثنيها
الاعتراف بالخطأ خصلة شجاعة من صفات الأسوياء المعتدلين، بل نقطة تحسب لمن يقوم بها لا عليه، والمملكة سيسجل التاريخ أنها قامت بذلك.