"تسريبات" المالكي.. فريق متخصص يكشف طبيعة التسجيلات
أكد فريق دولي مختص بمتابعة وكشف الأخبار المزيفة، أن التسجيلات الصوتية المنسوبة لوزراء السابق نوري المالكي "غير مفبركة".
وقال فريق "التقنية من أجل السلام"، في منشور اطلعت عليه "العين الإخبارية": "حرصًا منا على أداء عملنا بشكل حيادي وموثوق في توضيح الحقائق وكشف الأخبار المزيفة للجمهور الكريم، عملنا ومنذ اللحظات الأولى من قيام المدون (علي فاضل) بنشر أول مقطع صوتي على التحقق من ذلك".
وأضاف أنه "مع نشره لتسجيلات أخرى بعد ذلك، استمرينا في العمل على تدوين الملاحظات حول تلك التسجيلات لمعرفة حقيقتها".
وأوضح أنه رغم "النفي المتكرر للمالكي لتلك التسجيلات وادعائه فبركتها عبر اقتباس مقاطع من صوته وتركيبها لتظهر بهذا الشكل، إلا أن الملاحظات التي توصلنا لها حول الفيديو تثبت عكس ذلك".
ومن ضمن جملة إجراءات اتخذها فريق "التقنية من أجل اسلام"، للتأكد من صحة المقاطع المسربة، أوضح المنشور أنه وبعد متابعة التسجيلات الخمس المسربة، تبين أنه "لم يتم فبركتها عن طريق دمج مقاطع صوتية مختلفة للمالكي لإظهارها بهذا الشكل".
"كما أنه وفي جميع التسجيلات المتداولة، كان الانتقال بين الجُمل متناسقًا جدًا وطبيعيا ولم يلاحظ وجود انتقالات مختلفة وغير متناسقة أو وجود قطع كدلالة على دمج مقاطع صوتية مختلفة"، بحسب المنشور.
ولفت إلى أنه "بمقارنة الصوت في التسجيلات الصوتية المتداولة مع صوت المالكي في عدة لقاءات معه آخرها اللقاء الذي بثته قناة (العهد) الفضائية يوم أمس الأربعاء، لوحظ تشابه كبير في لفظ مفردات تم ذكرها في التسجيلات المتداولة وفي اللقاءات مع المالكي، ولا سيما كلمات 'السُنة، مقتدى الصدر، الشيعة، التشيُع'".
وأشار إلى "وجود أصوات مختلفة لأشخاص يتحدثون بمستوى صوت مختلف مع وجود أصوات لحركة كرسي وصوت للاحتكاك، وهي دلائل إضافية على أن التسجيلات المتداولة لم يتم فبركتها بواسطة برامج لفبركة الصوت".
جدل في العراق
وأثارت تسجيلات صوتية مسربة مزعومة لرئيس الوزراء السابق وأحد أقطاب الإطار التنسيقي، نوري المالكي، الجدل وردود أفعال غاضبة بين الأوساط السياسية والعامة.
وتضمنت المقاطع المسربة تصريحات للمالكي، تعرض من خلالها لقيادات وعناوين سياسية بالإساءة والاتهام بالتخوين والجبن والقتل.
كما كشفت المحادثات عن مخططات تتضمن مواجهات مسلحة وإثارة الدماء والتهديد بالسلم الأهلي بذريعة الحفاظ على "المصالح الشيعية".
وكان الناشر علي فاضل أكد في وقت سابق لـ"العين الإخبارية"، أن هنالك مقاطع صوتية أخرى تدين المالكي فضلاً عن تسريبات لأغلب القادة السياسيين في العراق.
والثلاثاء الماضي، أعلن المجلس القضاء الأعلى في العراق تلقي طلب لاتخاذ الاجراءات القانونية بخصوص التسريبات الصوتية المنسوبة لرئيس ائتلاف دولة القانون.
و"التقنية من أجل السلام"؛ مؤسسة تطوعية مقرها كندا، تهتم بالحد من انتشار العنف والإرهاب من خلال الإبلاغ عن مواقع الويب وصفحات وسائل التواصل الاجتماعي التي تنشر أخبارا كاذبة أو دعاية تروج للعنف أو تحث على الإرهاب وخصوصاً في الدول غير المستقرة بينها العراق.