إنفوجراف.. أبرز 8 نساء عربيات غيرن التاريخ
"العين الإخبارية" تسلط الضوء على أبرز 8 نساء عربيات غيرن التاريخ، في إطار احتفالات اليوم العالمي المرأة (International Women's Day).
بخطوات ثابتة وقوية.. غيرن الواقع للأفضل وأثرن في مجتمعاتهن ليسطرن تاريخا حافلا بالإنجازات يحسب في رصيد المرأة العربية.
وبمبادرة من الأمم المتحدة للمرأة يحيي العالم، الخميس، يوم المرأة العالمي، (International Women's Day) الموافق الـ8 من مارس من كل عام، من خلال أنشطة وفعاليات تحتفي بالنساء وبجهودهن في الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية.
- إنفوجراف.. الإمارات الأولى عربيا في عدد الوزيرات
- إنفوجراف.. دولة الإمارات صاحبة الريادة في توظيف النساء
"العين الإخبارية" تسلط الضوء على أبرز 8 نساء عربيات غيرن التاريخ.
الأميرة فاطمة إسماعيل
اهتمت برعاية الثقافة والعلم لكنها لم تتمكن من دخول الجامعة لمنع الفتيات في هذا الوقت من الالتحاق بالجامعة، إلا أن الحلم تحقق بطريقة أخرى عندما قررت الأميرة فاطمة إسماعيل بالتبرع بقطعة أرض لبناء أول جامعة مصرية.
وترجع النهضة التي شهدتها مصر في النصف الأول من القرن العشرين لتأسيس أول جامعة بها.
تعود القصة حين حاول المصريون تأسيس جامعة، ففي البداية تم عمل اكتتاب شعبي لجمع التبرعات من أفراد الشعب المصري، بدءا بالأثرياء والوجهاء وانتهاء بتلاميذ المدارس إلى جانب بعض الدعم المقدم من خديوي مصر عباس الثاني، وبالفعل تم استئجار مبنى مؤقت ولما عجزوا عن سداد إيجاره تم استبداله بمبنى آخر كمقر مؤقت للجامعة، وظل المشروع يعاني من مصاعب مالية لما يفوق العشر سنوات.
وقررت الأميرة فاطمة إسماعيل التبرع بقطعة أرض شاسعة تملكها في الجيزة لبناء مقر دائم للجامعة عليها، وتبرعت أيضا بمعظم ما تملكه من مجوهرات للإنفاق على إنشاءات الجامعة، ولكي تضمن الأميرة فاطمة استدامة المشروع أوقفت عليه 600 فدان من أطيانها لتغطية نفقاته السنوية.
اليوم بعد مرور أكثر من مائة عام على إنشائها، تعتبر جامعة القاهرة هي أكبر جامعات مصر وأعرقها.
الأميرة فاطمة إسماعيل ولدت في يونيو 1853 تفردت بحبها العام للخير ومساهمتها في الأعمال الخيرية بين أخواتها.
زها حديد
تفردت بمجموعة من الإنشاءات المعمارية الغريبة والمتميزة حول العالم، حيث صممت المهندسة المعمارية العراقية زها حديد العديد من البنايات في أوروبا وآسيا وأمريكا، وتركت عددا من المشاريع المعمارية التي لا تزال تحت التنفيذ، مثل جسر أبوظبي بالإمارات ومحطة إطفاء الحريق بألمانيا.
نالت العديد من الجوائز الرفيعة والميداليات والألقاب الشرفية في فنون العمارة، وكانت من أوائل النساء اللواتي نلن جائزة بريتزكر في الهندسة المعمارية عام 2004، وهي تعادل في قيمتها جائزة نوبل في الهندسة، وجائزة ستيرلينج في مناسبتين؛ وحازت وسام الإمبراطورية البريطانية والوسام الإمبراطوري الياباني عام 2012، وحازت على الميدالية الذهبية الملكية ضمن جائزة ريبا للفنون الهندسية عام 2016، لتصبح أول امرأة تحظى بها.
وقد وصفت بأنها أقوى مهندسة في العالم، وكانت ترى أن مجال الهندسة المعمارية ليس حكراً على الرجال فحسب، فقد حققت إنجازات عربية وعالمية، ولم تكتفِ بالتصاميم المعمارية فحسب بل صممت أيضاً الأثاث وصولًا بالأحذية، وقد اختيرت كرابع أقوى امرأة في العالم عام 2010.
تميزت أيضا بالمتانة، حيث كانت تستخدم الحديد في تصاميمها.
ومن أبرز ما صممت محطة إطفاء الحريق في ألمانيا عام 1993، ومبنى متحف الفن الإيطالي في روما عام 2009، والأمريكي في سينسياتي، وجسر أبوظبي، ومركز لندن للرياضات البحرية، والذي تم تخصصيه للألعاب الأولمبية التي أقيمت عام 2012، ومحطة الأنفاق في ستراسبورج، والمركز الثقافي في أذربيجان، والمركز العلمي في ولسبورج، ومحطة البواخر في سالرينو، ومركز للتزحلق على الجليد في إنسبروك، ومركز حيدر علييف الثقافي في باكو عام 2013 من أبرز المشاريع التي أوصلت حديد بجدارة إلى الساحة العالمية.
ورحلت المطيري عن عالمنا في مارس/آذار 2015 عن عمر يناهز الـ65 عاما.
غادة المطيري
نالت البروفيسورة السعودية غادة المطيري أرفع جائزة للبحث العلمي في أمريكا، فتم اختيار بحثها من بين 10,000 بحث علمي للفوز بجائزة الإبداع العلمي من أكبر منظمة لدعم البحث العلمي في أمريكا والتي تبلغ قيمتها 3 ملايين دولار.
وغادة المطيري هي بروفيسورة سعودية مقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية لمع اسمها منذ عدة سنوات.
كانت غادة قد اكتشفت "الفوتون" وهو معدن يتيح للضوء أن يدخل الجسد ويصل إلى الخلايا دون الاضطرار إلى فتح الجسم والإضرار به، فإن تقنية "الفوتون" تصلح كبديل للعمليات الجراحية في علاج العديد من الأمراض منها بعض الأورام السرطانية، وكذلك يمكن استخدام هذه التقنية في علاج عضلة القلب واكتشاف ما قد يحدث من خلل في تلك العضلة قبل الوصول لحدوث الجلطات.
تترأس غادة المطيري حاليا مركز أبحاث في جامعة "كاليفورنيا، سان دييغو" يُعنى باستخدام تكنولوجيا النانو في العلاج الطبي.
فاطمة الفهريّة
تعد جامعة القرويين في مدينة فاس بالمغرب أقدم جامعة قائمة في العالم، وكانت قد تدرجت من كونها مسجدا حتى أصبحت مقرا مهما للعلم، درس فيه العديد من العلماء وأبرزهم ابن خلدون ومحمد إدريس.
وكانت فاطمة الفهريّة -الملقبة بأم البنين- هي التي وضعت حجر الأساس لجامعة القرويين عندما قررت بناء مسجد القرويين من مالها الخاص في عام 859م لتسهم في إنشاء إحدى أهم المؤسسات التعليمية في التاريخ.
جميلة بوحيرد
حاربت الاستعمار الفرنسي في الجزائر حتى أصبحت المطلوبة رقم واحد لدى الفرنسيين ولقبت بـ"الشهيدة الحية"، حيث انضمت جميلة بوحيرد وهي في العشرين من عمرها إلى "جبهة التحرير الوطني" الجزائرية عند اندلاع الثورة الجزائرية ضد الاستعمار في عام 1954.
وكانت بوحيرد أولى المتطوعات لزرع القنابل في أماكن تجمع الفرنسيين في الجزائر.
في عام 1957 ألقي القبض عليها بعد إصابتها برصاصة في الكتف، وفي عام 1958 تقررت محاكمتها صوريا وحكم عليها بالإعدام ونقلت بعدها إلى سجن باربادوس أحد أشهر مؤسسات التعذيب في العصر الحديث.
وحينما تلقت لجنة حقوق الإنسان الملايين من رسائل الاستنكار حول العالم تأجل تنفيذ الحكم ومن ثم خفف إلى السجن مدى الحياة.
وبعد إعلان استقلال الجزائر في عام 1962 أطلق سراحها وتولت بوحيرد من بعدها رئاسة اتحاد المرأة الجزائري.
هدى شعراوي
ولدت هدى في محافظة المنيا عام 1879م، وهي ابنة محمد سلطان باشا، تلقت التعليم في منزل أهلها، وتزوجت مبكرا في سن الثالثة عشرة من ابن عمتها "علي الشعراوي" الذي يكبرها بما يقارب الأربعين عاما، وغيرت لقبها بعد الزواج من هدى سلطان إلى هدى "شعراوي" تقليدا للغرب، وكان أحد شروط عقد زواجها أن يطلق زوجها زوجته الأولى وألا يتزوج عليها.
كانت من أبرز الشخصيات التي تبنت القضايا النسائية وتحرير المرأة، وسعت إلى محاولة حصول المرأة على حقوقها وخلع الحجاب، وعمل المرأة والمساواة بينها وبين الرجل.
شكلت هذه الفترة منذ بداية القرن وحتى أوائل العشرينيات مرحلة حرجة في تاريخ الحركة النسوية في مصر، حيث شهدت تلك الفترة انطلاق الشرارات الأولى للوعي النسوي لدى سيدات مثل هدى شعراوي وأخريات، وبداية الحركة النسوية المنظمة.
سميرة موسى
سميرة موسى هي أول عالمة ذرة مصرية، وأول معيدة في كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول، جامعة القاهرة حاليا.
اختارت سميرة موسى كلية العلوم بجامعة القاهرة على الرغم من أن مجموعها كان يؤهلها لدخول كلية الهندسة، حينما كانت أمنية أي فتاة في ذلك الوقت هي الالتحاق بكلية الآداب، وهناك لفتت نظر أستاذها الدكتور علي مصطفى مشرفة، أول مصري يتولى عمادة كلية العلوم. تأثرت به تأثرا مباشرا، ليس فقط من الناحية العلمية بل أيضا بالجوانب الاجتماعية في شخصيته.
حصلت على شهادة الماجستير في موضوع التواصل الحراري للغازات.
سافرت في بعثة إلى بريطانيا درست فيها الإشعاع النووي، وحصلت على الدكتوراه في الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة.
قتلت موسى في عام 1952 بعدما استجابت لدعوة للسفر إلى الولايات المتحدة، حيث أتيحت لها الفرصة لإجراء أبحاث في معامل جامعة سان لويس.
ويرى مراقبون أن الدلائل تشير إلى أن الموساد هو الذي خطط لاغتيالها بسب محاولتها نقل العلم النووي إلى العالم العربي، حيث إنها كانت تنوي إنشاء معملها الخاص في مصر.
فقبيل عودتها إلى مصر بأيام عندما كانت في طريقها لزيارة معامل نووية في ضواحي ولاية كاليفورنيا الأمريكية بعد تلقيها دعوة لزيارة المعامل، ظهرت سيارة نقل فجأة لتصطدم بسيارتها وتلقي بها في واد عميق، ومن ثم اختفت سيارة النقل بسائقها لتثبت التحريات لاحقا أن سائقها كان يحمل اسما مستعارا، ولكن لم يتم اتهام أي جهة باغتيالها وقيدت القضية ضد مجهول.
نوال المتوكّل
تنحدر نوال المتوكّل من عائلة مغربية شديدة الاهتمام بالرياضة، مما شجعها للالتحاق بالنادي البلدي البيضاوي بمدينة الدار البيضاء وهي في سن الخامسة عشرة.
وكان أول تمثيل للعداءة المغربية لبلدها في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، حيث حصلت نوال على الميداليّة الذهبية معلنة بدء مسيرتها الناجحة. ولعام 1984 تأثير كبير على حياة نوال المهنية، فقد حازت خلاله على الميدالية الذهبية في سباق 400 متر حواجز في دورة الألعاب الأولمبية لتصبح أول بطلة أولمبية عربية في العالم.
وشكلت بطولتها تفوقها المستقبلي، فشغلت نوال العديد من المناصب المهمة في مجال الرياضة، ومن أبرزها منصب النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية حيث تم انتخابها في 2012. إضافة إلى ذلك عينت نوال وزيرة للرياضة المغربية في عام 2007، لتكون أول امرأة تشغل هذا المنصب في العالم العربي.