دياب يتبرأ من علاقته بحزب الله: الفساد متجذر بلبنان
أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال بلبنان حسان دياب، الأحد، ثقته بقضاء لبنان لإظهار أسباب انفجار مرفأ بيروت، وأقّر أن الفساد مستشر بالبلاد
تصريحات دياب جاءت خلال لقاء تلفزيوني، قال فيه إن "الفساد منظومة، وللأسف صار اليوم ثقافة، فيما نحن بحاجة إلى ثقافة المواطنة، ومنظومة الفساد متجذرة في كل مفاصل الدولة اللبنانية، ونحن طبعا بانتظار التحقيق المالي الجنائي لمعرفة من هي هذه المنظومة".
وعن انفجار مرفأ بيروت والمعلومات التي أشارت إلى أنه كان يعلم بوجود مادة "نيترات الأمونيوم" المخزنة بالمرفأ، وكان ينتوي زيارة المرفأ للإعلان عنها، دافع دياب، بقول إن "زيارة المرفأ كانت مقررة، ولكن وصلتني معلومات مختلفة خلال ساعتين، فطلبت استكمال الملف، لكنه وصل بعد أكثر من شهر فحوّلته إلى الوزارات المختصة لتزويدي بالمعلومات".
وحول التحقيقات التي لم يعلن عنها أي شيء بعد مرور حوالي 4 أشهر على الانفجار، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، أنه "لدي كل الثقة بأن القضاء اللبناني يقوم بواجبه منفصلا عن السلطة التنفيذية وهو سيقرر إن كانت جريمة المرفأ مفتعلة أم لا".
ووصف دياب علاقته برئيس البلاد ميشال عون بـ"الجيدة جدا"، مضيفا: "علاقتي مع رئيس لبنان فيها تقدير وحرارة واحترام، أما النائب جبران باسيل (صهر عون) فتواصلت معه كما تواصلت مع رؤساء الكتل الأخرى وأنا لم أرضخ لأحد".
وأنكر دياب صلته بحزب الله في لبنان، رافضا أي حديث حول أنه محسوب على حزب الله وهو من أتى به رئيسا للحكومة اللبنانية.
وقال "إنني تشاورت مع الرئيس ميشال عون قبيل تكليفي، ولم أكن مرشح حزب الله.. أنا مستقل، وشرطي الأول كان تشكيل حكومة تكنوقراط من المستقلين عن الأحزاب، وآلية تأليف مثل هذه الحكومة تختلف بعد الطائف عما قبله، وهدفها اليوم معالجة كل هذه المشاكل الاقتصادية والمالية وغيرها".
وكان دياب قد استقال بعد 7 أشهر على تشكيل حكومته على وقع غضب الشارع اللبناني الذي خرج رافضا الكارثة التي دمّت المدينة، ومطالبا باستقالة الحكومة.
وبعد حوالي 11 شهرا على ترؤسه الحكومة وما يقارب أربعة أشهر على تحولها إلى حكومة تصريف أعمال، يكاد يجمع اللبنانيون على فشل حكومته لعدم قدرتها على اتخاذ أي قرارات بعدما كان قد أطلق عند تكليفه وعودا إصلاحية.
وأثبتت حكومة دياب منذ بدء عملها بأنها حكومة "طبق الأصل" عن سابقاتها لا سيما لجهة المحاصصة السياسية والطائفية التي تحكم كل قراراتها إضافة إلى تحكم كل من مليشيا حزب الله وباسيل بقرارت تلك الحكومة.