الحريري معلقا على أحداث طرابلس اللبنانية: نغمة قندهار
وصف رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، الأحداث الأخيرة في طرابلس اللبنانية بالجريمة الموصوفة، متسائلا: "لماذا وقف الجيش اللبناني متفرجا على إحراق مبنى البلدية؟".
وفي بيان له قال الحريري: "ما حدث بمدينة طرابلس هذه الليلة جريمة موصوفة ومنظمة يتحمل مسؤوليتها كل من تواطأ على ضرب استقرار المدينة وإحراق مؤسساتها وبلديتها واحتلال شوارعها بالفوضى".
وتابع الحريري في تعليقه على الأحداث الأخيرة: "نقف إلى جانب أهلنا في طرابلس والشمال، ونتساءل معهم؛ لماذا وقف الجيش اللبناني متفرجاً على إحراق السرايا والبلدية والمنشآت، ومن سيحمي طرابلس إذا تخلف الجيش عن حمايتها؟ هناك مسؤولية يتحملها من تقع عليه المسؤولية، ولن تقع الحجة على رمي التهم على أبناء طرابلس والعودة إلى نغمة قندهار".
واعتبر أن "الذين أقدموا على إحراق طرابلس مجرمون لا ينتمون للمدينة وأهلها وقد طعنوها في أمنها وكرامتها باسم لقمة العيش.. ومن غير المقبول تحت أي شعار معيشي أو سياسي طعن طرابلس من أي جهة أو مجموعة مهما كان لونها وانتماؤها".
ويأتي موقف الحريري بعد إحراق بلدية طرابلس مساء اليوم الرابع للاحتجاجات في المدينة رفضا للأوضاع المعيشية، حيث فرضت الحكومة حظر التجول على مدار اليوم في وقت سابق هذا الشهر، في محاولة للحد من انتشار كوفيد-19 الذي أودى بحياة أكثر من 2500 شخص بلبنان.
من جانبها قالت قوات الأمن في بيان إنها أطلقت أعيرة نارية لتفريق مشاغبين أضرموا النار في غرفة الحراسة الخاصة بالمبنى واقتلعوا بوابة، مشيرة إلى أن العنف "أسفر عن سقوط ضحية".