بالفيديو.. طرابلس لبنان تتجدد والغضب يصل بيروت
عاد التوتر إلى طرابلس اللبنانية مع تجدد الاحتجاجات بعد ساعات من الهدوء الحذر، في غضب وصل لهيبه العاصمة بيروت ومناطق أخرى.
في الأثناء، احتدمت المواجهات بين القوى الأمنية والمحتجين في طرابلس، حيث أفاد شهود عيان بإلقاء قنابل "مولوتوف" باتجاه السراي، المقر الأمني بالمدينة.
وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" أن متظاهرين رشقوا قنابل المولوتوف والحجارة بشكل كثيف على العناصر الأمنية المكلفة بحماية السرايا.
من جانبها، أطلقت القوات الأمنية القنابل المسيلة للدموع، واستخدمت خراطيم المياه لتفريق المحتجين وإبعادهم عن السور والباب الخارجي للمبنى باتجاه ساحة النور.
واندلع حريق في المحكمة السنية الشرعية في طرابلس إثر إلقاء قنبلة مولوتوف باتجاهها من قبل المحتجين وتوجهت فرق الإطفاء إلى المكان لإخماد الحريق.
ونشرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي عبر "تويتر" فيديو يظهر نشوب الحريق.بدوره، أعلن الصليب الأحمر اللبناني عن إصابة 5 أشخاص تم نقلهم إلى مستشفيات المنطقة و97 مصابا تم إسعافهم في المكان.
تأتي تحركات المحتجين عقب تشييع جثمان شاب توفي الخميس، متأثرا بإصابته جراء مواجهات وقعت مساء أمس الأربعاء، مع القوى الأمنية بالمدينة الواقعة شمالي البلاد.
وبناء على دعوات للتجمع في ساحات طرابلس وعدد من المناطق الأخرى، أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" في لبنان باشتداد حدة المواجهات في ساحة النور، خاصة في محيط سرايا المدينة، بين المحتجين وقوى الأمن التي اتخذت احتياطات في محيط السرايا (مقر حكومي).
وتمركزت العناصر الأمنية اللبنانية، بحسب الوكالة، على سطح السرايا وفي الطوابق العليا من المبنى، وألقت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين وإبعادهم عن أسوار ومداخل المبنى الحكومي.
في حين كثف المحتجون من رمي الحجارة باتجاه القوى الأمنية اللبنانية، في محاولة منهم لاختراق إحدى البوابات الخارجية للمبنى.
وفي وقت سابق اليوم الخميس، أقفل محتجون بعض الطرقات في طرابلس بالشاحنات والإطارات والحجارة وحاويات النفايات، إثر الإعلان عن وفاة الشاب، وتوجهوا كذلك في وقفات احتجاجية أمام منازل نواب المدينة، تعبيراً عن رفضهم الممارسات السلطة "اللامسؤولة" حسب تعبيرهم، مطالبين إياهم بالاستقالة.
وفي بيروت أيضا، تجمع عدد من المحتجين أمام منزل وزير الداخلية اللبناني محمد فهمي، ومقر وزارته، ورددوا هتافات منددة بما حصل في طرابلس، وبتردي الوضع المعيشي، وعمدوا إلى قطع الطريق، بحسب ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام.
وأمام السراي الحكومي وسط العاصمة اللبنانية، تجمع أنصار من "الحزب الشيوعي" مرددين شعارات تحمل الحكومة مسؤولية ما آلت إليه الأمور المتعلقة بالملفات كافة.
وفي البقاع، عمد بعض المحتجين إلى إقفال طريق المرج احتجاجا على الأوضاع المعيشية، وهو ما حدث أيضا في منطقة عاليه بجبل لبنان، حيث قطع محتجون الطريق الدولية في منطقة ظهور العبادية باتجاه بيروت، بالإطارات المشتعلة، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
ولليوم الرابع على التوالي، تشهد ساحات طرابلس تحركات شعبية، تطورت، في وقت سابق، إلى مواجهات بين المحتجين والقوى الأمنية، وتخللها إطلاق نار ورمي حجارة ومفرقعات نارية، ما أسفر عن إصابة العشرات من قوات الأمن والمتظاهرين على السواء.
aXA6IDE4LjExNy43NS41MyA=
جزيرة ام اند امز