احتجاجات لبنان.. اشتباكات واعتقالات بطرابلس
تجددت المواجهات بين القوى الأمنية والمحتجين في طرابلس، مساء الأحد، فيما أعلن الجيش توقيف 17 شخصاً لمشاركتهم بمظاهرات الأيام الماضية.
فبعد يوم طويل من التضامن مع مدينة طرابلس، تجددت المواجهات بين القوى الأمنية والمحتجين على سوء الأوضاع المعيشية.
وقال الجيش اللبناني، في بيان، إن "دورية من مديرية المخابرات أوقفت 17 شخصاً لقيامهم بأعمال شغب وتخريب وتعدٍّ على الممتلكات العامة والخاصة، ورمي قنابل مولوتوف على القوى الأمنية".
وأضاف أنه "تمت مباشرة التحقيقات مع الموقفين بإشراف القضاء المختص، وتتم المتابعة لتوقيف باقي المتورطين".
ومساء اليوم الأحد، وبعد انتهاء وقفة تضامنية مع أهالي مدينة طرابلس حيث شارك فيها ناشطون من مختلف المناطق اللبنانية، توجه عددا من المحتجين إلى مدخل سرايا طرابلس، وأضرموا النيران بالإطارات أمام غرفة الحرس، بحسب ما ذكرته "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية بلبنان.
وأضافت أن المتظاهرين "توجهوا كذلك إلى الباب الخلفي للسرايا، وقاموا بإلقاء الحجارة بكثافة تجاه العناصر الأمنية، التي ردت بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم وإبعادهم عن مدخل السرايا الخلفي"، ليعود بعد ذلك ويتدخل الجيش باتجاه الساحة لإبعاد المحتجين عن محيط سرايا طرابلس.
وقبل ذلك كانت الاعتصامات والاحتجاجات في ساحة النور في طرابلس جمعت وفودا من مختلف المناطق اللبنانية مطالبين برحيل المسؤولين كافة، وبمحاربة الفساد، ومحاسبة الفاسدين".
وألقيت كلمات عدة من الناشطين حملوا فيها الطبقة الحاكمة "مسؤولية الانهيار المالي والاقتصادي والمعيشي وارتفاع سعر صرف الدولار"، مؤكدين أن "هذه الطبقة السياسية غير مؤهلة لإعادة النمو الاقتصادي ومحاربة الفساد ومحاكمة الفاسدين".
ورفضت الكلمات "العبث بأمن المدينة من أي جهة كانت ومحاولة استخدامها كصندوق بريد"، مؤكدين أن "الاعتصامات والاحتجاجات مستمرة حتى تحقيق المطالب كافة".
وسبق ذلك أن أجرى وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي زيارة تفقدية للمدينة.
وأكد أن "القوى الأمنية لن تتهاون في الدفاع عن طرابلس وكل المناطق اللبنانية"، مشددا على أن "القوى العسكرية ستعمل بكل ما أوتيت من قوة لمنع المساس بهيبة الدولة اللبنانية وتدمير الممتلكات العامة والخاصة".
aXA6IDE4LjIyMS44LjEyNiA= جزيرة ام اند امز