السيسي لمثقفين مصريين: لست رئيسًا لمصر.. بل ابن لها
الرئيس المصري يلتقي مجموعة من المثقفين المصريين ضمن سلسلة اجتماعات تهدف لإجراء حوارات وطنية ومجتمعية
قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في أثناء لقائه اليوم في قصر الاتحادية بمثقفين مصريين، أدباء ومفكرين وصحفيين، بحضور وزير الثقافة حلمي النمنم، إنه ليس رئيسًا لمصر ولكن ابنها، مؤكدًا أنه لا أحد يستطيع البقاء في موقع الرئاسة أكثر من الفترة المقررة، مشددًا على أن الدول لا تقوم إلا بالعرق والجهد.
وأضاف السيسي خلال اللقاء "أكافح من أجل استقرار القرار المصري، وفي رقبتي 90 مليونًا وحريص على التوازن بين أمنهم واستقرار الدولة وبين تأمين الحقوق والحريات"، وشدد الرئيس على أن الثورتين (25 يناير و30 يونيو) لهما آثار إيجابية وسلبية ولكن البعض يغفل الآثار السلبية التي لها ثمن.
وكانت الصفحة الرسمية للرئيس عبدالفتاح السيسي، على "فيس بوك"، قد أعلنت عن بدء لقاء السيسي مع مجموعة من المثقفين والمفكرين، الثلاثاء، بحضور وزير الثقافة حلمي النمنم، في إجراء قلما تتبعه الصفحة الرسمية للرئيس المصري.
ونقلت الصفحة أولا بأول تصر يحات السيسي خلال اللقاء، وهو إجراء قليلا ما اتبعته الصفحة في تغطيتها لمثل هذه الاجتماعات.
وقال السيسي خلال اللقاء إنه ليس رئيسًا لمصر لكنه ابن لها، مضيفًا أن الدول لا تبنى إلا بالعرق والجهد.
وقال السيسي: "أكافح من أجل استقرار القرار المصرى، فى رقبتى 90 مليون وحريص على التوازن بين أمنهم واستقرار الدولة وبين تأمين الحقوق والحريات". وتابع السيسي أن ثورتي 25 يناير و30 يونيو لهما آثار إيجابية وسلبية، لكن البعض يغفل الآثار السلبية ووجود ثمن لها، وشدد السيسي خلال اللقاء على أنه لا أحد يستطيع البقاء في موقع الرئاسة أكثر من الفترة المقررة له.
وفي السياق، قالت الكاتبة والصحفية فريدة النقاش، في تصريحات صحفية، إن اللقاء الذي جمع المثقفين والرئيس السيسي كان إيجابيًّا جدًّا، موضحة أن السيسي استمع لكل الآراء التي تم طرحها، على الرغم من أن معظمها كان يعرض لمشكلات موجودة في الشارع، مشيرة إلى أن الرئيس قد تقبل كل ما قيل بصدر رحب.
وأضافت النقاش، أن المثقفين طالبوا الرئيس بحل مشكلة البطالة، وحل مشكلة الحريات والنشر وقانون التظاهر، كما طالبوا بالإفراج عن إسلام بحيري وأحمد ناجي، مطالبين بإلغاء ما يسمى بـ"قانون ازدراء الأديان".
وتابعت: إن المثقفين طالبوا الرئاسة بالاهتمام بقضية المجتمع المدني المنظورة أمام القضاء بتهمة التمويل الأجنبي، وكذلك إنشاء صندوق البطالة.
وأضافت أن الرئيس اتفق مع المثقفين على مواصلة اللقاءات الدورية به، وأن يقيموا ورش عمل لإعادة هيكلة هذه التوصيات التي تقدموا بها وإعادة تقديمها مرة أخرى للرئاسة، وكذلك طالب السيسي بتوسيع الاجتماع الدوري مع المثقفين وألا يقتصر على بعض الأشخاص، كما طالب الرئيس المثقفين بالاهتمام بمشكلات الشارع وعدم الاقتصار على مشكلات الكتاب فقط.