وزير الآثار المصري لـ"العين": الحديث عن نفرتيتي سابق لأوانه
خالد العناني: يجب اكتشاف مقبرتها أولًا
وزير الآثار المصري خالد العناني نفى اكتشاف مقبرة للملكة نفرتيتي حتى الآن، مؤكدا لـ"العين" أن ما تم تداوله في هذا الشأن "سابق لأوانه".
أكد وزير الآثار المصري الجديد خالد العناني في تصريحات خاصة لبوابة "العين" الإخبارية، أنه لا حديث عن الملكة نفرتيتي قبل العثور على مقبرتها بالأساس، معتبرًا أن ما يتم تداوله في وسائل الإعلام المصرية والأجنبية "سابق لأوانه".
وأضاف العناني الحاصل على الدكتوراة في علم المصريات أنه ما زال غير معروف "إذا كان يوجد مقبرة بالفعل أم لا، وعندما نعرف ذلك سنفكر في صاحبها (من الفراعنة)"، موضحًا أنه "لا يمكن القول إن المقبرة تخص نفرتيتي إلا عندما نتأكد أولًا من عدة أمور سيكشفها المسح الرداري الثاني لمقبرة الملك توت عنخ آمون".
وأشار العناني إلى أنه "يجب أولًا معرفة إذا كان هناك فتحة داخل جدران مقبرته أم لا، وبعدها نتأكد من وجود شيء خلف تلك الجدران، ومن ثم يبدأ عمل علماء المصريات لمعرفة ما إذا كانت مقبرة أو شيء آخر (مثل تجويف في الجبل أو غيره)، وأخيرًا تبدأ مرحلة الحديث عن نفرتيتي أو غيرها".
ونفى العناني ما تم تداوله إعلاميًّا حول أن المسح الأول أظهر احتمالية وجود مقبرة الملكة نفرتيتي خلف جدران مقبرة توت عنخ آمون، موضحًا أن المسح لا يحدد أشخاصًا ولكنه يظهر وجود فتحة في الجدار من عدمه، وهو ما من المتوقع أن يظهره المسح الثاني.
وتابع العناني: "أما الحديث عن نفرتيتي يرجع إلى تفسير عالم الآثار البريطاني نيكولاس ريفز الذي استند على اتجاهات المقبرة وبعض الشروخ في طريقة النحت"، مؤكدًا أن قرار الحفر في جدران مقبرة توت عنخ آمون لن ينفذ إلا بعد التأكد من وجود فتحة بالجدار وهو ما سيحدده عمل علماء المصريات بعد المسح الرداري.
وذكر العناني أن المسح الرداري الثاني سيتم تنفيذه ظهر الخميس المقبل، مشيرًا إلى وجود مخاوف لدي بعض الباحثين بعد معرفتهم بالتغيير الوزاري ظنًّا منهم أنه سيؤثر أو يوقف مشروع المسح، مؤكدًا أن ذلك لن يحدث، وعمليات المسح والتنقيب مستمرة.
ولفت الوزير المصري إلى إمكانية عمل مسح رداري ثالث لمقبرة الملك توت عنخ آمون في حال تناقضت نتائج المسح الأول والثاني، على أن تنفذه دولة تختارها وزارة الآثار المصرية.
وكان المسح الذي أجراه فريق ياباني لمقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك بالأقصر جنوب البلاد في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2015، أظهر وجود حجرتين خلف الجدارين الغربي والشمالي للمقبرة ووجود أجسام "معدنية" وأخرى "عضوية" داخلهما، وهو ما يتوافق مع ما زعمه العالم البريطاني ريفز بأن نفرتيتي تختبئ خلف جدران مقبرة توت عنخ آمون، وهو ما تبناه فريق من المتخصصين المصريين في مجال علم المصريات.