الإمارات الأولى عربيا في قائمة الدول الأكثر سعادة في العمل
الإمارات هي الدولة العربية الوحيدة التي ظهرت في قائمة من 35 دولة، شملها المسح الذي أجراه موقع "إنديد" للدول الأكثر سعادة في العمل
احتلت الإمارات العربية المتحدة المرتبة 18 عالميا في مؤشر سعادة العمل، وهي الدولة العربية الوحيدة التي ظهرت في قائمة من 35 دولة عبر العالم، شملها المسح الذي أجراه موقع "إنديد" المتخصص في البحث عن طلبات العمل.
وتقدمت الإمارات العربية المتحدة في المؤشر على دول متقدمة مثل هونغ كونغ وهولندا والولايات المتحدة الأمريكية واليابان وفرنسا، وصنفت في القائمة الأولى التي تضم 20 دولة الأكثر سعادة في العمل، في حين توجد قائمة ثانية من 15 دولة تضم الدول الأقل سعادة.
وبحسب مؤشر موقع "إنديد"، فإن السعادة في العمل ليست مرادفة دائما للدول الغنية والمتقدمة، فقد تصدرت كولومبيا قائمة الدول الأكثر سعادة تليها المكسيك وروسيا ثم البرازيل والنرويج والشيلي.
وللمفارقة، تصدرت اليابان قائمة الدول الأقل سعادة في العمل، تليها ألمانيا ثم جنوب إفريقيا، بينما حلت فرنسا رابعة تتبعها بولونيا وماليزيا والنمسا وسنغافورة، وجاءت الهند تاسعة بينما تذيلت الصين الترتيب، كأكثر دول تقل فيها سعادة العمل.
وعن هذه النتائج المفاجئة، قالت تارا سينكلار، كبيرة اقتصاديي موقع إنديد، إن الاعتقاد السائد بأن الدول الغنية هي التي يوجد بها أكثر الأجراء سعادة في العالم ثبت بأنه غير صحيح.
وأوضحت أن مجرد العمل في بلد تقل فيه العمل يحقق السعادة للعامل، وهو الحال بالنسبة لكولومبيا وإسبانيا حيث معدلات البطالة تفوق 20%، وفنزويلا التي سيصل بها المعدل هذا العام إلى 18%، كما أن الحصول على عمل في الدول التي يعاني اقتصادها من التباطؤ أو الانكماش مثل روسيا والبرازيل، يحقق لصاحبه السعادة أيضا.
ووفقا لتحليلها، فإن احتلال اليابان المرتبة الأولى في الدول الأقل سعادة في العمل، ليس مفاجئا، ويتوافق ذلك مع إحصائيات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي تعتبر أن 22.3% من الأجراء في اليابان يعملون أكثر من 50 ساعة أسبوعيا، ولا ينالون بالمقابل سوى 9 أيام عطلة في السنة.
وقد اعتمد في التقرير على عدة معايير في التقييم، من بينها الأجرة والحوافز المالية، التسيير، أمن العمل، وإمكانية التطور. وتوصل المؤشر إلى أن التوازن بين الحياة الخاصة والعمل هو أكثر ما يجلب السعادة للعاملين، بينما كان الراتب أقل عامل من حيث المساهمة في سعادة العالم، وهو ما يشير حسب المؤشر إلى تطور نمط تفكير العاملين في العالم.