الإمارات الأولى عربيا في "مقياس ليغاتوم للرخاء الاجتماعي"
التقرير يظهر تبوأ دولة الإمارات المركز الأول إقليميا في عدة محاور، أبرزها المؤشرات التي تتعلق بأمن وسلامة المواطن والمجتمع.
تمكنت دولة الإمارات من المحافظ على تصدرها لقائمة الدول العربية التي شملها أحدث إصدار لـ "مقياس الرخاء العالمي" الصادر عن معهد ليغاتوم البريطاني للعام الثامن على التوالي.
وأظهر التقرير الذي صدر اليوم تبوأ دولة الإمارات المركز الأول إقليميا في كل من "محور الأمن والأمان" الذي يشمل كل المؤشرات التي تتعلق بأمن وسلامة المواطن والمجتمع.
كما تصدرت الدولة المركز الأول في "مؤشر الحريات الشخصية" وهو المحور الذي يقيس مدى حرية الأفراد في ممارسة معتقداتهم في الدولة.
وجاءت دولة الإمارات في المركز الثاني إقليميا في "محور الفرص وريادة الأعمال" الذي يقيم مدى اهتمام الدولة برواد الأعمال وأصحاب المبادرات التجارية والاجتماعية والمركز الثاني إقليميا في محوري الحوكمة والصحة.
أما على المستوى الاجمالي للتقرير فقد احتلت الدولة المركز "30" عالميا وضمن "القائمة الخضراء" التي تصنف أكثر الدول رخاء في العالم وتشمل "30" دولة فقط وقد صنفت الإمارات ضمن هذه القائمة منذ إنشاء التقرير.
وقال عبد الله لوتاه المدير العام للهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء في تصريح صحافي له في دبي اليوم، إن تقرير مقياس الرخاء الصادر عن معهد ليغاتوم يعد من أهم التقارير التي ترصدها الهيئة لعدد من الأسباب أولها موضوع التقرير الذي يقيم ويصنف مستويات الرخاء والرفاهية التي توفرها الدول لمواطنيها حيث يعد الرخاء والسعادة وتوفيرهما للمواطن والمقيم من الأولويات التي تشدد عليها القيادة الرشيدة وتوجيهاتها للحكومة بالعمل على تقديم كل وسائل الراحة والرفاهية والرخاء لكل سكان الإمارات.
وأشاد التقرير بجهود الإمارات لكونها من الدول التي شهدت ارتفاعا في معدلات الإنفاق على خدمات الرعاية الصحية لتحقق نسبة "65" في المئة في هذا المؤشر وهو ما فسره التقرير بالاهتمام المتزايد بقطاع الصحية وتطوير المؤسسات العاملة به.
وأشار إلى ارتفاع في نسب ومعدلات الاستثمار الأجنبي المباشر إذ وثق التقرير زيادة بنسبة "22" في المئة في مؤشر حركة الاستثمار في العام الحالي مقارنة بالعام الماضي تحت محور الأداء الاقتصادي في التقرير.
كما نوه التقرير بارتفاع في نسب مؤشرات التلاحم الاجتماعي في الدولة، مشيرا إلى أن "22" في المئة من الأفراد الذين تم استقصاءهم قاموا بالمشاركة بأعمال خيرية تطوعية في الدولة و"60" في المئة من المشاركين قدموا نوعا من أنواع التبرعات الخيرية وأن "69" في المئة من المشاركين قدموا المساعدة للآخرين.
وبحسب منهجية التقرير يقيم المقياس أداء الدول تبعا إلى نسب وإحصاءات يتم جمعها من مصادر مختلفة ومتعلقة بثمانية محاور رئيسة و"90" مؤشر فرعي.
وتفوقت دولة الإمارات تفوقت على المتوسط العالمي بـ "67" مؤشرا مثل مؤشر الرضا عن مستوى الحرية الشخصية إذ سجل التقرير المتوسط العالمي نسبة "73.9" في المئة بينما سجل في الإمارات بمقياس "92." في المئة ومؤشر الرضا عن مستوى المعيشة الذي جاء متوسط المعدل العالمي بنسبة "59.7" في المئة ودولة الإمارات بنسبة "82.7" في المئة وغيرها من المؤشرات التي يتناولها التقرير.
وتصدرت النرويج الترتيب العام مرة أخرى عن العام الحالي للسنة السابعة على التوالي تلتها سويسرا في المركز الثاني مرة أخرى للعام الحالي أما الدنمارك فقد أخذت مكان نيوزيلندا في المركز الثالث عالميا والأخيرة باتت في المركز الرابع وكندا في المركز الخامس.
ويحسب المؤشر الذي يغطي "142" دولة تقديراته بالنسبة للرخاء بناء على ثماني محاور أساسية هي الاقتصاد وريادة الأعمال والفرص والحوكمة والتعليم والصحة والأمن والحرية الشخصية ورأس المال الاجتماعي.
aXA6IDE4LjE4OC4xNzUuNjYg جزيرة ام اند امز