نهيان بن مبارك يطلق نادي الإمارات للقراءة في رأس الخيمة
أكد وزير الثقافة اهتمام الوزارة بدعم كافة المبادرات الثقافية، الذي يعد تأكيدا على عزمها لإحداث حراك ثقافي نشط في كافة ربوع المجتمع.
أطلق الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة فعاليات نادي الإمارات للقراءة بمركز وزارة الثقافة في رأس الخيمة.
ويعد نادي الإمارات للقراءة إحدى مبادرات الوزارة التي تتكامل فيما بينها لتقديم الأنشطة الثقافية والمعرفية. وتتيح الوزارة الفرصة للجميع المشاركة في فعاليات النادي للاستفادة مما يقدمه من دورات وورش عمل وأنشطة على مدار العام.
وتركز الأنشطة والفعاليات التي يقدمها نادي الإمارات للقراءة على محاور رئيسية هي القراءة والمعرفة والابتكار ورعاية الموهبين والمبدعين، وتشمل أنشطة النادي ورش فنون القراءة الابتكارية، وحلقات نقاشية وندوات ثقافية يشارك بها كبار الكتاب والأدباء، وورش تعليم اللغة العربية للناطقين بها وبغيرها، إضافة إلى الأمسيات الشعرية، وورش الخط العربي للطلاب الموهوبين، وسرد القصص للأطفال، وورش القراءة بلغة الإشارة لأصحاب الإعاقة السمعية، وغيرها من الفعاليات الأخرى التي سيتم تنفيذها داخل النادي بالأماكن العامة كالحدائق العامة والمراكز التجارية.
وأثناء افتتاح وزير الثقافة لفعاليات نادي القراءة برأس الخيمة استمع لعدد من المواهب الإماراتية في الشعر والقصة وتابع الأعمال الفنية والتشكيلية والخط العربي، وأشاد بموهبة الطفل عبد العزيز خالد الحبسي ووجه بأهمية تنبني الوزارة لمثل هذه المواهب الإماراتية، مؤكداً أن نادي القراءة فرصة أمام أبناء الدولة للتعبير عن مواهبهم وصقلها.
وقال وزير الثقافة إن أهم أهداف الوزارة هو الارتقاء بالعمل الثقافي والمعرفي على كل المستويات لاستحداث بيئة مناسبة لكافة فئات المجتمع الإماراتي تجعل القراءة ثقافة مجتمعية، وأداة ثقافية تميز مجتمع الإمارات.
وأكد أن اهتمام الوزارة بدعم كافة المبادرات الثقافية يعد تأكيدا على عزم الوزارة لإحداث حراك ثقافي نشط في كافة ربوع المجتمع يوقظ في الفرد الرغبة والقدرة على التفاعل والمشاركة في مسيرة الوطن، بما يجعل من الثقافة والمعرفة والفكر غذاء روحيا يشكل وعي المواطن ووعي المجتمع، ويغرس كافة القيم والمبادئ الوطنية، ويجعل من الإمارات مركزا عالميا للفكر والثقافة والمعرفة بل وجسرا ممتدا لتلاقي الحضاراتِ والثقافات.
وأوضح وزير الثقافة أن إنشاء أندية للقراءة داخل المراكز الثقافية لتقدم من خلالها عشرات الفعاليات المتخصصة يمثل تعبيرا قويا عن قناعته بأن الثقافة والمعرفة ثروة وطنية تنمو وتتطور مع الحراك الدائم في المجتمع، كما أن القراءة هي إحدى أهم أدوات المعرفة وتمثل أَحد مكونات السلام والاستقرار الاجتماعي ورمزا لجودة الحياة في المجتمع ككل، مؤكداً أن الثقافة في مجتمع الإمارات لها رسالة واضحة تركز على إعلاء قيم الانتماء للوطن والولاء لمصالحه العليا والالتفاف حول مؤسساته الرائدة، التي تتمثل في نظامه وقادته ومبادئه وقيمه الأصيلة، بالإضافة إلى الالتزام بحماية الوحدة الوطنية والحفاظ على المكانة المرموقة للدولة في المنطقة والعالم، باعتبار الثقافة الوعاء الحقيقي الذي تظهر فيه سمات المجتمع وتبرز تطلعاته وطموحاته وطرائق حياته.