بلجيكا ارتكبت 8 أخطاء في "الثلاثاء الأسود"
أبرز 8 أخطاء تؤخذ على السلطات البلجيكية في عملية مكافحة الإرهاب منذ اعتداءات باريس وصولا إلى اعتداءات بروكسل
ما هي أبرز "الأخطاء" التي تؤخذ على السلطات البلجيكية المتهمة بالتراخي في عملية مكافحة الإرهاب منذ اعتداءات باريس وصولا إلى اعتداءات بروكسل قبل أسبوع؟
فيما يلي أبرز 8 أخطاء:
1- فيصل شفو
في واحدة من أكثر الأخطاء المحرجة حتى الآن، أفرجت السلطات البلجيكية عن رجل عرف باسم "فيصل شفو" بعد يومين من توجيه عدد من التهم له ومن بينها "القتل الإرهابي".
وقالت النيابة إنها كانت تعمل على نظرية أنه يمكن أن يكون المشتبه به الثالث في التفجيرات التي هزت مطار بروكسل، الذي لم تنفجر عبوته الناسفة، الذي أطلق عليه لقب "الرجل المعتمر القبعة" بعد مشاهدته في تسجيلات كاميرات المراقبة.
ووصفه وزير الهجرة ثيو فرانكن في تغريدة صباح الاثنين بأنه "جهادي قذر"، ولكن بعد ساعات قالت النيابة إنها أفرجت عنه بسبب عدم كفاية الأدلة.
2- استجواب عبدالسلام
تم استجواب صلاح عبدالسلام المشتبه بتورطه في اعتداءات باريس التي وقعت في نوفمبر/تشرين الثاني، لمدة ثلاث ساعات فقط في الفترة بين اعتقاله في بروكسل في 18 مارس/آذار واعتداءات 22 مارس/آذار ما يثير التساؤلات حول إذا كان بإمكان السلطات أن تفعل المزيد للحصول على معلومات منه حول مساعديه.
وقالت النيابة إنها استجوبته فقط بشأن اعتداءات باريس، وبعد ذلك مارس حقه في التزام الصمت.
3- تركيا ترحل البكراوي
اتهم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بلجيكا بتجاهل تحذيرات أنقرة عقب اعتقال السلطات التركية إبراهيم البكراوي قرب الحدود السورية في يونيو/حزيران 2015، والبكراوي هو أحد منفذي تفجيرات مطار بروكسل.
وتم إبلاغ ضابط الاتصال في الشرطة البلجيكية في اسطنبول باعتقال البكراوي، إلا أنه لم يحاول الحصول على مزيد من المعلومات عنه أو عن سجله.
وبعد ذلك تم ترحيل البكراوي إلى هولندا بناء على طلبه، إلا أن تركيا حذرت فقط السفيرين البلجيكي والهولندي في اللحظات الأخيرة؛ حيث لم تتمكن السلطات من الإمساك به عند وصوله.
وعرض وزيران بلجيكيان من بينهما وزير العدل كوين جينس استقالتهما بعد الاتهام التركي، إلا أن رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل طلب منهما البقاء في مناصبهما.
4- سجلات إجرامية
البكراوي وشقيقه خالد الذي فجر نفسه في محطة قطارات مالبيك لديهما سجلات بارتكاب جرائم عنيفة. وأمضى إبراهيم حكمًا بالسجن لمدة أربع سنوات بعد اشتباك مع الشرطة، بينما قضى خالد حكمًا بالسجن لسرقته سيارة.
وبعد اعتداءات بروكسل، قالت النيابة إنه رغم السجل الإجرامي للشقيقين لم تكن لهما صلات واضحة بالإرهاب، وفي الحقيقة فقد كانت قد صدرت مذكرة اعتقال دولية بحقهما بسبب اعتداءات باريس، كما أنهما على قوائم الإرهاب الأمريكية.
5- فرار عبدالسلام
في اليوم التالي لاعتداءات باريس، تمكن عبدالسلام من الفرار إلى بروكسل بالسيارة، على الرغم من أن الشرطة أوقفته عند ثلاثة حواجز في فرنسا، واتهم العديدون لاحقًا بمساعدته.
وفي مرحلة ما تردد أنه فر من منزل داخل قطعة أثاث، ومرة أخرى أجبرت الشرطة على تأجيل مداهمة؛ لأن القانون البلجيكي يحظر إجراء عمليات التفتيش خلال الليل.
واتضح لاحقا أن السلطات الأوروبية لم تتبادل المعلومات فيما بينها عندما تنقل عبدالسلام في أرجاء أوروبا برفقة العديد من أعضاء الخلية في الأشهر التي سبقت تفجيرات باريس، رغم الشبهات التي حامت حوله وشقيقه إبراهيم، الذي فجر نفسه في حانة في العاصمة الفرنسية.
وأمسك بعبدالسلام أخيرا في 18 مارس/آذار على بعد مسافة قصيرة من منزل عائلته، وعثر على آثار من حمضه النووي (دي ان ايه) وبصمات أصابعه في العديد من المواقع الأخرى حول بروكسل.
6- علاقة سوريا
وتعرضت السلطات البلجيكية للانتقادات كذلك بسبب فشلها في تعقب الإرهابيين العائدين من القتال في سوريا والعراق في صفوف تنظيم داعش، الذي أعلن مسؤوليته عن اعتداءات باريس وبروكسل.
وكان عبدالحميد اباعود زعيم الخلية التي نفذت اعتداءات باريس، والذي كان على اتصال مع خلية إرهابية تم تفكيكها في بلدة فيرفييه البلجيكية في يناير/كانون الثاني 2015، قد ظهر في شريط دعائي لتنظيم داعش يتحدث عن الوقت الذي أمضاه في سوريا، ويتفاخر كيف تمكن من الإفلات من قوات الأمن الأوروبية.
وفي إبريل/نيسان 2015 أبلغت المدرسة التي كان يدرس فيها بلال حدفي أحد منفذي اعتداءات باريس، عن مخاوفها بشأن آرائه المتطرفة، وأبلغت سلطات التعليم أنه توجه إلى سوريا، إلا أن تلك المعلومات لم تصل إلى الشرطة.
أما صانع القنابل التي استخدمت في اعتداءات باريس نجيم العشرواي، الذي فجر نفسه في مطار بروكسل، فقد كان يقاتل كذلك في سوريا.. وأصدرت الشرطة البلجيكية إشعارًا بأن العشراوي مطلوب قبل يوم من هجمات بروكسل.
وتردد أن الشرطة حققت مع الأخوين عبدالسلام بعد أن حاول إبراهيم السفر إلى سوريا في 2015 أي قبل أشهر من هجمات باريس، ولكنه وصل إلى تركيا فقط.
إلا أنه تم الإفراج عن الشقيقين دون توجيه أي تهم لهما، كما لم تبلغ السلطات البلجيكية السلطات الفرنسية بالأمر لأن الشقيقين مواطنان فرنسيان.
7- تجاهل التطرف
تتهم السلطات البلجيكية بفشلها في معالجة التطرف خاصة في حي مولينبيك في بروكسل، الذي تسكنه غالبية من المتحدرين من شمال إفريقيا، والعديد من أفراد خلية اعتداءات بروكسل باريس يعرفون بعضهم البعض لأنهم تربوا في هذا الحي، إلا أنه لم تتم متابعة هذه الصلات بالشكل المطلوب.
8- التنسيق خلال الاعتداءات
يدور خلاف حاد بين السلطات البلجيكية حول إذا كان عليها وقف نظام قطارات الأنفاق بعد تفجيرات المطار.
ويقول وزير الداخلية إنه قرر إصدار أمر وقف النظام عند الساعة 8,50 صباحا، أي قبل 20 دقيقة من تفجير قطار الأنفاق، إلا أن الجهة المشغلة للقطارات لم تتسلم مثل هذا الأمر.
aXA6IDMuMTM4LjEyNC4yOCA=
جزيرة ام اند امز