5 منتخبات عربية تحلم بالمونديال بعد إخفاقات متتالية
المنتخبات العربية بالتصفيات الآسيوية تحلم بمواصلة المشوار نحو مونديال 2018 بعد الإخفاق في الوصول للنسختين السابقتين
تبحث المنتخبات العربية-الآسيوية عن تعويض إخفاق تأهلها إلى آخر نسختين من كأس العالم لكرة القدم، بعد بلوغ خمسة منها الدور الحاسم من تصفيات مونديال روسيا 2018.
حجزت السعودية وقطر والإمارات وسوريا والعراق مقاعدها، إلى جانب أستراليا، اليابان، إيران، تايلاند، كوريا الجنوبية، أوزبكستان والصين، لتتنافس على 4 مقاعد ونصف المقعد هي حصة آسيا في النهائيات العالمية.
ستتوزع هذه المنتخبات في الدور الحاسم على مجموعتين بواقع 6 في كل مجموعة، ويتأهل الأول والثاني من كل واحدة مباشرة إلى مونديال روسيا.
ويلتقي صاحبا المركز الثالث في المجموعتين في ملحق آسيوي، يعبر الفائز فيه لخوض ملحق آخر مع رابع تصفيات كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) لتحديد المتأهل إلى نهائيات كأس العالم.
وتجري قرعة الدور الحاسم في 12 من نيسان/أبريل المقبل في كوالالمبور، على أن تبدأ منافساته في أيلول/سبتمبر.
وكان لافتًا عدم تلقي اليابان وكوريا الجنوبية أي هدف في 8 مباريات للأولى و7 للثانية لعدم مواجهتها إيابًا الكويت الموقوفة دوليًّا، وكان منتخب بوتان، المصنف 193 عالميًّا، الأضعف لخسارته مبارياته الثماني تلقى خلالها 52 هدفًا، كما منيت كمبوديا بثماني خسارات.
كان المنتخب القطري، الباحث عن التأهل إلى نهائي المونديال لأول مرة في تاريخه قبل أن يستضيفه في 2022، أول المتأهلين عن مجموعة رافقه فيها التنين الصيني، ففاز في أول 7 مباريات قبل أن ينحني أمام مطارده 2-صفر في الجولة الأخيرة بعد أن ضمن تأهله.
وقال مدرب العنابي الأوروجوياني دانيال كارينيو: "كنت أتوقع الفوز على الصين بالتشكيل الذي لعبنا به، وأنا لا أرى أني جربت لاعبين بخلاف بيدرو الذي لعب لأول مرة. لا أقول انهزمنا بسبب اللاعبين بل كون المنتخب الصيني كان أفضل منا ورغم الخسارة، إلا أننا خرجنا ببعض الملاحظات وسوف نعمل عليها".
- عودة سعودية -
وتفوقت المملكة العربية السعودية، المشاركة 4 مرات متتالية بين 1994 و2006، على جارتها الخليجية الإمارات في المجموعة الأولى على حساب فلسطين المشاركة في كأس آسيا 2015 لأول مرة، لتعود إلى الدور النهائي بعد غيابها في النسخة الأخيرة.
وعبر المدرب الهولندي برت فان مارفيك عن رضاه على تحقيق "الأخضر" 6 انتصارات وتعادلين في هذا الدور، وقال بعد التعادل على أرض الإمارات 1-1: "جئنا بنية الفوز، لكن التعادل ليس نتيجة سيئة لنا، في الشوط الثاني استرخى اللاعبون بعد التقدم، وكانت لدينا فرصة لتسجيل الهدف الثاني".
ويدين المنتخب السعودي بشكل كبير لمهاجمه محمد السهلاوي الذي تصدر ترتيب الهدافين برصيد 14 هدفًا، متقدمًا على الإماراتي أحمد خليل (11).
وتملك كوريا الجنوبية الرقم القياسي بعدد المشاركات الآسيوية في المونديال (9 في 1954 وبين 1986 و2014)، تليها اليابان (5 بين 1998 و2014)، ثم إيران (4 في 1978 و1998 و2006 و2014)، والسعودية (4 بين 1994 و2006)، وكوريا الشمالية (2 في 1966 و2010)، وأستراليا (2 في 2010 و2014 علمًا بأنها شاركت في 2006 عندما كانت لا تزال في أوقيانيا)، فيما شاركت الهند الشرقية الهولندية (إندونيسيا راهنا 1938) وإسرائيل (1970 عندما كانت في آسيا) والكويت (1982) والعراق (1986) والإمارات (1990) والصين (2002) مرة واحدة.
وبحسب التصفيات المزدوجة لكأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019، تأهل أصحاب المراكز الأولى في كل مجموعة من المجموعات الثماني في الدور الدور الثاني إلى جانب أفضل أربعة منتخبات تحصل على المركز الثاني، إلى الدور الثالث والأخير من تصفيات كأس العالم، كما حصلت هذه المنتخبات الـ12 على بطاقات التأهل المباشر إلى كأس آسيا.
أما المنتخبات الأخرى المتبقية في ختام الدور الثاني، فتشارك في تصفيات نهائية خاصة بكأس آسيا، حيث تشهد نسخة 2019 مشاركة 24 منتخبًا.
نتيجة لهذا النظام المعقد وشطب نتائج أصحاب المركز الثاني مع متذيلي المجموعات عملًا بمبدأ تكافؤ الفرص مع مجموعة استبعدت عنها إندونيسيا الموقوفة بسبب تدخلات حكومية في شؤون اتحاد كرة القدم، تأهلت الإمارات لوصافتها المجموعة الأولى بعد منافسة قوية مع السعودية.
وقال مدرب الإمارات مهدي علي: "لم أرغب بالحديث عن الصعوبات قبل المباراة، فقد عانينا 3 إصابات و3 إيقافات، بالإضافة إلى وفاة مساعدي (السويسري) لارس جانساور (سكتة قلبية). لقد توفي أمام اللاعبين عندما كانوا في التمارين".
وتابع "كانت أول مرة يختبرون حالة مماثلة، وكانت قاسية عليهم لأنه يعمل مع الفريق منذ فترة طويلة".
- سوريا حاضرة برغم الدمار -
أما سوريا، وبرغم خسارتها القاسية على أرض اليابان صفر-5 الثلاثاء، فقد رافقتها إلى الدور النهائي لأول مرة منذ ثمانينيات القرن الماضي، لتواصل حلم التأهل لأول مرة في تاريخها برغم الأزمة المدمرة التي تعيشها البلاد.
ورأى فجر إبراهيم مدرب المنتخب السوري أن النتيجة غير مستحقة "ودفعنا ثمن أخطاء فردية أمام منتخب يضم نخبة لاعبي آسيا في الدوريات الأوروبية الهامة".
وأضاف "حققنا المراد وتأهلنا وهذا هو الأهم، والمرحلة السابقة شهدت سلبيات سيتم تلافيها وإيجابيات سنحرص على تعزيزها، وأتمنى أن نعي حقيقة وأهمية أن المنتخب الوطني بين أفضل 12 منتخبًا آسيويًّا".
كان المنتخب العراقي في وضع حرج قبل لحاقه بتايلاند إحدى مفاجآت الدور المنصرم، فاستفاد زملاء يونس محمود من تعثر كوريا الشمالية والأردن وعمان.
وبرغم الخسارة القاسية للأردن أمام أستراليا 5-1، دافع المدرب الإنجليزي هاري ريدناب عن لاعبي الأردن، وقال لصحيفة "دايلي مايل" البريطانية: "قدم اللاعبون كل ما في وسعهم، أنا هنا منذ 5 أو 6 أيام، ماذا يمكننا أن نفعل؟ اللاعبون هم نفسهم، لا يمكنني جلب رونالدو فجأة".
وتابع "لقد خسروا أمام فريق أفضل، إذا تواجهت أستراليا مع إسبانيا الأسبوع المقبل، قد تخسر بفارق 4 أو 5 أهداف ربما، لأن إسبانيا تملك لاعبين أفضل منها".
وكان مدرب توتنهام السابق وافق على استلام تدريب النشامى في أخر مباراتين له في التصفيات.
aXA6IDE4LjIxNi4xNzQuMzIg جزيرة ام اند امز