تعرَّف على الممنوعين من نشر أغانيهم على اليوتيوب
يوتيوب يمنح شركات الإنتاج حق حماية إنتاجها؛ فلا يسمح لأي شخص أو فنان بإعادة النشر على يوتيوب
مع عصر الإنترنت أصبح ربح شركات الإنتاج لا يقتصر على سوق الكاسيت كما السابق وحفلات النجوم، بل أصبح الباب الأوسع للربح هو عبر الإنترنت ومنها النشر عبر موقع "يوتيوب"؛ حيث أصبح لكل شركة إنتاج قناتها الخاصة على هذا الموقع لنشر أعمال فنانيها والترويج، إضافة إلى قنوات النجوم أنفسهم عبر "يوتيوب".
وتتم الاستفادة ماديًّا من هذه الوسيلة عبر عدد المشاهدة الكثيرة والإعلانات التي يتم عرضها داخل المادة المعروضة.
هذه الوسيلة الربحية لديها قوانين صرامة من قبل موقع "يوتيوب" نفسه الذي يحمي حقوق الملكية؛ فلا يسمح بإعادة النشر في قناة أخرى وعند المخالفة والنشر دون إذن أصحاب الحقوق الأصلية يتم حذف الفيديو عن القناة التي نشرت، وإذا تجاوز عدد المخالفات 3 مرات خلال 6 أشهر يؤدي ذلك لحذف القناة.
وتُعَد قناة "روتانا" عبر يوتيوب من أهم القنوات العربية؛ حيث تحتل المرتبة 18 عالميًّا كقناة موسيقية، حيث يبلغ عدد مشاهداتها مليار و600 مشاهد كما أنها حاصلة على جائزة "الزر الذهبي" الأمر الذي يخولها منع بث أي عمل فني تحتفظ بحقوقه على قناة غير قناتها على "يوتيوب"، أو أن تسمح بعرضه مع الاحتفاظ بجميع الحقوق المادية.
ويقول أمير شعشاعة المدير التنفيذي للترفيه عبر الوسائط الحديثة في شركة "روتانا" لبوابة "العين" الإخبارية، إنه يوجد نوعان من المحتوى وهو الفيديو كليب ويتضمن الحفلات والجلسات الغنائية، وهذا فقط يعرض حصريًّا على قناة "روتانا"، ولا يحق عرضه على أي قناة أخرى إلا الأعمال القديمة التي كانت منشورة قبل عام 2013.
ولا يسمح لأي شخص لديه قناة على "يوتيوب" بعرضها سواء أكان شخصًا عاديًّا أو فنانًا مع بعض الاستثناءات القليلة جدًّا لبعض الفنانين الذين يسمح لهم بعرض أعمالهم على القناة الخاصة بهم على "يوتيوب".
أما فيما يتعلق بشق الموسيقى أو الصوت؛ فهي تنشر أولا عبر "روتانا"، ويسمح بنشرها على قنوات أخرى، ولكن يتم أخذ الحقوق المادية أوتوماتيكيًّا لصالح قناة "روتانا" وليس لصالح القناة التي نشرت الصوت. في حين أن الإعلانات التي يتم عرضها تكون من حق قناة "روتانا" وليس القناة التي تبث العمل.
وأضاف أمير أنه يوجد كثير من الفنانين الذين ينشرون أعمالهم على قنواتهم الخاصة دون إذن من "روتانا"، ولكن يكون لدى الشركة علم بذلك، ونحصل الأرباح المادية، ويوجه لهؤلاء الفنانين إنذار بذلك، ويتم فيما بعد حذف هذه العمل عن قنواتهم الخاصة.
في المحصلة تكون شركة "روتانا" أو الشركة صاحبة الملكية الفكرية لأي منتج هي الرابح الأكبر وليس صاحب القناة الذي يقوم بنشر هذه الأعمال ويساهم بالترويج لها وزيادة عدد المتابعين.
وتعد "روتانا" صاحبة أكبر رصيد في عدد الأغاني والأفلام المصورة التي تملك حقوقها الملكية، فماذا عليك أن تقدم لروتانا لتسطيع نشر أحد أعمالها الموسيقية عبر قناتك؟