استخدام الماء لتوقع موجة الحر قبلها بشهرين
علماء أمريكيون كشفوا لصحيفة نيويورك تايمز عن أسلوب جديد باستخدام الماء لتوقع موجات الحر قبل حدوثها بشهرين
مع اقتراب شهور الصيف الحارقة وزيادة موجات الحر الفجائية في جميع أنحاء العالم والتي تسببت في مصرع الآلاف على مدى السنوات العشر الأخيرة، كشف علماء أمريكيون لصحيفة نيويورك تايمز عن أسلوب جديد باستخدام الماء لتوقع موجات الحر قبل حدوثها بشهرين واتخاذ الاحتياطات اللازمة.
وأوضح العلماء أنه بالوصول إلى درجات حرارة معينة للمياه في الجزء الشمالي من المحيط الهادي يمكن التنبؤ بموجات الحر وكذلك يمكن تطبيق ذلك على مواقع أخرى في عدة دول. وأضافوا أن هذه التقنية ليس مؤشرا أكيدا على حدوث موجة الحر لكنها على الأقل تضع احتمالية حدوثها خلال ٥٠ يوما.
وأشار العلماء إلى أنه في الفترة من ١٩٩٠-٢٠١٠ لقي ٦٢٠ شخصا سنويا بسبب علة ناتجة عن الحر، وكانت بعض هذه الموجات قاتلة فعلا، خاصة تلك التي وقعت في مدينة شيكاغو عام ١٩٩٥ عندما لقى٧٠٠ شخص مصرعهم معظمهم كبار السن خلال خمس أيام فقط من حدوث الموجة.
ولكن إذا أتيح المزيد من الوقت فإن المستشفيات والمراكز الطبية سوف تتخذ استعداداتها الكافية مثل وضع مراكز تبريد بالمدارس والمباني الأخرى. إضافة إلى تنظيم برامج لتعقّب المشردين وكبار السن والمعاقين لحمايتهم. وكذلك يستطيع المزارعون تنظيم عمليات الري للمحاصيل حماية الماشية.
وذكر العلماء أنه عندما وقعت موجات الحر في الفترة من ١٩٨٢ حتى ٢٠١٥ تعقب العلماء بيانات الحرارة على أسطح الماء إذا كانت أقل أو أكثر من المعدل عن نفس الفترة. وتبين أنها تزداد ١٢ درجة عن المعتاد في فصل الصيف ولمدة ٧ أسابيع تالية. وفسر العلماء ذلك بأن درجات حرارة المسطحات المائية تعكس ارتفاع درجات الحرارة الزائد عن الحد التي ستضرب البر في الأسابيع التالية أكثر مما كان يتوقع علماء الأرصاد من قبل.
وأضافوا أن هذه التقنية مفيدة للغاية في حالت الارتفاع الموسمية وليس تلك طويلة الأمد المستدامة، لكنها حتى الآن أثبتت فعالية لا بأس بها.
aXA6IDMuMTQ0LjMxLjY0IA== جزيرة ام اند امز