في قمة نووية غاب عنها بوتين.. أوباما يحذر من "المجانين"
مخاوف من وقوع مواد نووية في أيدي الإرهابيين
باراك أوباما حذر من وقوع مواد نووية في أيدي الإرهابيين، في قمة نووية واجهت صعوبات؛ بسبب غياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
أكد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، اليوم الجمعة، على الحاجة إلى المزيد من التعاون لمنع "المجانين" من تنظيمات مثل القاعدة و"داعش" من امتلاك أسلحة نووية أو "قنابل قذرة"، وذلك أمام القمة العالمية للأمن النووي، التي غاب عنها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وخيم تهديد استخدام الإرهابيين لمواد نووية على شاكلة "قنبلة قذرة" أو حتى امتلاكهم سلاحًا نوويًا، على القمة التي انعقدت بواشنطن وتخللها الكشف عن أن عناصر من تنظيم "داعش" رصدوا عالمًا نوويًا في منشأة بلجيكية بفيديو مصور.
وقال باراك أوباما، إن العالم أحرز تقدمًا في منع تنظيمات مثل القاعدة و"داعش" من امتلاك أسلحة نووية، إلا أنه يحتاج إلى بذل المزيد من الجهود، مشيرًا إلى أن الإرهابيين سيعانون للحصول على مواد نووية بفضل الاتفاقية التي أقرتها 102 دولة، متوقعًا أن يبدأ سريانها قريبًا.
وشدد الرئيس الأمريكي على أن التهديد لا يزال قائمًا، مؤكدًا أنه "لا شك في أن تمكن هؤلاء المجانين من امتلاك قنبلة نووية أو مواد نووية، فإنهم وبشكل شبه مؤكد سيستخدمونها لقتل أكبر عدد ممكن من الأبرياء".
وأضاف أوباما، في حديثه للقمة المنعقدة بواشنطن، "بالعمل معًا.. ستجعل دولنا من الصعب على الإرهابيين الوصول إلى مواد نووية" في إشارة لاتفاقية الحماية المادية للمواد النووية، مؤكدًا "وقد خفضنا هذا الخطر بشكل كبير".
وحذر أوباما من أن آلاف الأطنان من المواد الانشطارية موجودة في مخزونات تحت إجراءات أمنية غير مشددة أحيانًا، موضحًا أنه "يوجد نحو 2000 طن من المواد النووية في العالم.. ومادة بحجم التفاحة يمكن أن تتسبب في دمار قد يغير شكل العالم".
وتابع أوباما، خلال حديثه: "أصغر كمية من البلوتونيوم يمكن أن تؤدي إلى مقتل وإصابة مئات آلاف الأشخاص، وستتسبب في كارثة إنسانية وسياسية واقتصادية وبيئية يكون لها تداعيات عالمية على مدى عقود، وسيتغير العالم إلى الأبد".
وركزت القمة الرابعة في سلسلة قمم الأمن النووي، التي تعقد بناءً على طلب أوباما، وحضرها عشرات من قادة الدول والوفود، على أمن المخزونات العالمية من المواد النووية التي يستخدم معظمهما لأغراض إنتاج الطاقة أو لأهداف طبية.
وكاد الرجل الذي غاب عن القمة وهو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن يطغى على القمة، في خطوة أضافت شكوكًا بشأن احتمال صدور قرارات كبرى عن الاجتماع.
واعتبر خبراء، أن رفض بوتين الحضور جعل من شبه المستحيل التوصل إلى خفض كبير في المواد الانشطارية، التي توجد غالبيتها العظمى لدى الجيشين الروسي والأمريكي.
ووصف بن رودس، مستشار أوباما للسياسة الخارجية، في وقت سابق، عدم مشاركة بوتين في القمة، بأنها "تأتي بنتائج عكسية".
وصرحت باتريشيا لويس، مديرة أبحاث الأمن العالمي في معهد شاتام هاوس البريطاني، أنه "من المفترض أن تناقش هذه القمة جميع المخزونات، لكن الحقيقة فإن ما تعالجه هو جزء صغير من المخزونات المدنية؛ لأنه لم تجر مناقشة على المستوى الرسمي".
aXA6IDMuMTQuMjQ5LjEwNCA= جزيرة ام اند امز