الجيش الأمريكي، يقول إنه بدأ تدريب العشرات من مقاتلي المعارضة السورية لمواجهة "داعش"، وفرنسا تحذر من غارات قوات الأسد على دمشق.
قال الجيش الأمريكي، اليوم الجمعة، إنه بدأ تدريب "عشرات" من مقاتلي المعارضة السورية لمواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي، في إطار برنامج معدل يهدف لتجنب أخطاء شابت أول مسعى لتدريب أولئك المقاتلين في تركيا العام الماضي.
بدورها، قالت فرنسا إن الضربات الجوية التي نفذتها الحكومة السورية على مشارف دمشق وقتلت 33 شخصًا تهدف إلى "ترويع" الشعب السوري وتقويض محاولات إيجاد حل سياسي للصراع.
وقال الكولونيل الأمريكي، ستيف وارين، المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "داعش"، لمراسلي وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، إن البرنامج الجديد لم يخرج حتى الآن أي مقاتلين سوريين.
على الجانب الآخر، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، رومان نادال، اليوم الجمعة، إن الضربات الجوية التي نفذتها الحكومة السورية على مشارف دمشق وقتلت 33 شخصًا تهدف إلى "ترويع" الشعب السوري وتقويض محاولات إيجاد حل سياسي للصراع.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت سابق، إن الضربات التي استهدفت منطقة دير العصافير جنوب شرقي العاصمة السورية، يوم الخميس، أسفرت عن سقوط قتلى معظمهم من النساء والأطفال.
وقال "نادال" للصحفيين، خلال مؤتمر صحفي أسبوعي: "فرنسا تدين الضربات الجوية التي نفذها النظام.. هذا الهجوم الذي استهدف بشكل متعمد المدنيين وبينهم أطفال يظهر أن النظام يواصل تجاوزاته وينتهك الهدنة."
وتابع: "يهدف هذا العمل الخسيس إلى إرهاب الشعب السوري وإفساد جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل لحل سياسي".
وجاءت الغارات التي قال المرصد إن الطيران السوري نفذها يوم الخميس، على الرغم من سريان اتفاق "وقف الأعمال القتالية" لمدة شهر بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة باستثناء تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" ذراع القاعدة بسوريا.
وقال المرصد إن الغارات الجوية استمرت في المنطقة يوم الجمعة. وقصفت غارتان ضواحي دير العصافير، واستهدفت سبع غارات على الأقل قرية بالا شمالي دير العصافير.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن أنباء الغارات روعتها.
وقال المتحدث باسم الوزارة، جون كيربي: "ندين بأشد العبارات أية هجمات من هذا القبيل موجهة ضد المدنيين."
وخرجت مناطق من الغوطة الشرقية شرقي دمشق حيث تقع دير العصافير، عن سيطرة الرئيس السوري بشار الأسد منذ بداية الاضطرابات التي نشبت في سوريا قبل خمس سنوات وتطورت إلى حرب أهلية.
ويسيطر على المنطقة عدد من فصائل المعارضة المسلحة التي تشملها الهدنة، بالإضافة إلى جبهة النصرة.