برشلونة يضرب فرق مدريد بلا رأفة
لم يُهدر برشلونة أي نقطة في مواجهاته مع فرق العاصمة الإسبانية، مؤكدًا تفوقه الواضح في "الليغا" على الجميع.
شكّل برشلونة حامل لقب الدوري الإسباني خلال الموسم الحالي عقدة لفرق العاصمة مدريد، بعدما تفوّق عليها بشكل واضح منذ انطلاق المسابقة، مضيفًا ريال مدريد إلى قائمة ضحاياه، بعدما انتصر عليه أمس برباعية نظيفة في الجولة الثانية عشرة.
تفوُّق "البلوغرانا" على الفرق المدريدية بدا واضحًا للغاية، وفي معظم المباريات كان فوزه عريضًا، سواء لعب على أرضه أو خارجها، بدليل أن اكتساحه للريال حدث في معقل النادي "الملكي" في قلب العاصمة مدريد.
يمثّل مدريد في الدوري الحالي أربعة فرق، وقد واجه برشلونة جميعها مع الوصول إلى الجولة الثانية عشرة، وفاز عليها دون أي صعوبة تذكر، باستثناء الانتصار العسير على أتلتيكو مدريد في معقله ملعب "
الكالديرون".
استهل برشلونة مواجهاته المدريدية بصدام قوي مع أتلتيكو الذي بات فريقًا مُهاب الجانب في السنوات الأخيرة، وكان ذلك في الجولة الثالثة، ووقتها عانى برشلونة من إرهاق نجمه الأرجنتيني، الذي غاب عن التشكيل الأساسي للفريق.
حينها بدا الفريق المضيف في طريقه للفوز بعدما تقدم بهدف فرناندو توريس عند الدقيقة 52، غير أن النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا سرعان ما أدرك التعادل بعد مرور ثلاث دقائق فقط ليشعل الأجواء.
بعد الهدف اضطر مدرب برشلونة لويس إنريكي لإشراك نجمه ميسي، الذي كان قد رزق قبل المباراة بساعات قليلة بطفله الثاني، وكان "البرغوث" عند حسن ظن مدربه، وخطف هدف الفوز في الدقيقة 77، ليساهم في تحقيق الفوز الأول على أحد أقطاب مدريد.
بعد مواجهة أتلتيكو كان الموعد مع لقاء آخر مع فريق مدريدي، وهذه المرة "الضحية" كان ليفانتي، وعلى ملعب "كامب نو" معقل برشلونة، وفيه انتصر حامل اللقب بأربعة أهداف مقابل هدف واحد.
الشوط الأول من تلك المواجهة كان عصيبًا على برشلونة، وأخفق نجومه في فك شيفرة دفاعات ليفانتي، قبل أن تتغير المعادلة في الشوط الثاني، ويضرب ميسي ورفاقه بقوة، محققين الفوز الرابع على التوالي في الدوري.
أهداف الفريق الكاتلوتي تناوب على تسجيلها المدافع مارك بارترا، قبل أن يضيف نيمار الهدف الثاني، وأتبعه ميسي بالثالث من ركلة جزاء، ثم أهدر نفس اللاعب ركلة جزاء ثانية، بيد أنه عوّض ذلك بالتوقيع على الهدف الرابع، فيما سجل فيكتور كاساديسوس هدف ليفانتي الوحيد.
بعد تلك المباراة عانى برشلونة الأمرَّيْن ومني بخسارة فادحة أمام سلتا فيغو ثم فاز بصعوبة على لاس بالماس، وفقد في نفس اللقاء نجمه ميسي، قبل أن يتجرّع خسارة أخرى وهذه المرة أمام إشبيلية.
لكن القدر شاء أن تكون استفاقة الفريق الكاتلوني على حساب فريق مدريدي ثالث، كان هذه المرة رايو فاليكانو؛ إذ تغلب عليه برشلونة بخمسة أهداف مقابل هدفين، ضمن الجولة الثامنة، مدشّنًا انطلاقة قوية أخرى.
خماسية برشلونة أمام الفريق المدريدي المغمور سجل منها نيمار وحده أربعة أهداف، فيما تكفّل لويس سواريز بالخامس، لتعود الفرصة من جديد لأنصار الفريق بعد خيبة السقوط أمام إشبيلية، ومن قبله سلتا فيغو.
آخر مواجهات برشلونة أمام فرق مدريد كانت يوم أمس أمام الريال، وفيها لقّن "الملكي" درسًا لن ينساه طويلًا واكتسحه بأربعة أهدف، كان يمكن أن تصبح أكثر من ذلك لولا إهدار عدد كبير من الفرص السهلة.
بثنائية سواريز وهدفي نيمار وإنييستا، فاز برشلونة، وأكد علو كعبه على فرق العاصمة الإسبانية، ليغرد وحيدًا في صدارة الدوري الإسباني حاصدًا 12 نقطة كاملة من فرق مدريد لوحدها، فيما لم تغب الدلالات السياسية عن تلك الانتصارات، مع تنامي النزعة الانفصالية لدى قطاع عريض من أنصار برشلونة "الكاتلونيين".
aXA6IDMuMTQyLjI1MC44NiA= جزيرة ام اند امز