قريبًا.. كمبيوتر يتنبأ بتاريخ الوفاة
في المستقبل، من الممكن أن تتطور أهمية أرقام حالتك الصحية، من خلال إدخال هذه الأرقام إلى جهاز الكمبيوتر للتنبؤ بتاريخ وفاة المريض.
زيارتك للطبيب تطلعك بالأرقام على حالتك الصحية، خاصة إذا كنت تعانى من ارتفاع في ضغط الدم وأمراض القلب، وربما ستجبرك الأرقام على تغيير السلوك الغذائي والإقلاع عن التدخين.
ولكن في المستقبل، من الممكن أن تتطور أهمية الأرقام، من خلال إدخال هذه الأرقام إلى جهاز الكمبيوتر للتنبؤ بتاريخ وفاة المريض، وفقا لبحث علمي نشرته صحيفة " ديلي ميل" البريطانية.
ويعمل الباحثون البريطانيون على مشروع ضخم، باستخدام البيانات الصحية الأساسية للشخص، الهدف منها هو القدرة على التنبؤ لمعرفة متوسط عمر الشخص بناءً على عوامل الخطر التى تواجهه.
ويقوم الباحثون بتسليط الضوء على تأثير الظروف والعلاج على المدى الطويل، ويأمل الباحثون في جامعة شرق انجلترا تطوير أساليب التنبؤ لتمكن الأشخاص من قضاء أوقاتهم وإنفاق أموالهم بشكل أكثر حكمة.
وحصل فريق البحث على منحة قدرها 800 ألف يورو، من الهيئة البريطانية المسؤولة عن تدريب وتأهيل العاملين بمجال إدارة المخاطر.
وهذا المبلغ يعد دعما لمشروع مدته 4 سنوات، يقوم خلاله فريق البحث بتجميع البيانات عن الأمراض، وأنماط الحياة المختلفة للمرضى، بهدف بناء نموذج للتنبؤ بمتوسط العمر، والتركيز على تأثير العلاج والظروف المحيطة بالمريض.
وتشرح أستاذة العلوم الحديثة بلندن " إيلينا كولينسيكا"، والتي تقود البحث، احتياج المشروع أيضًا لأدوات برمجة متطورة تستخدم البيانات الخاصة بصحة الأشخاص المجمعة للتنبؤ بالعمر، خاصة أن البيانات معقدة، وكثيرًا ما تحتاج إلى تحليل، وتعتمد على بيانات السكان لمعرفة اتجاهات متوسط الأعمار من خلال الإحصائيات.
ويتعاون في المشروع البحثي عدد من محللي البيانات، وعلماء الكمبيوتر، وطاقم طبى من الجامعة البريطانية، بالإضافة إلى خبراء من شركات التأمين على الحياة.
وقالت إيلينا كولينسيكا إن مجموعات العمل تريد تحديد العوامل الرئيسية المؤثرة في عمر الفرد، من عقاقير، وسلوك المريض، بالإضافة إلى التغييرات التي تطرأ مثل الإقلاع عن التدخين"، مؤكدة أن الجميع مهتم بمعرفة نتيجة المشروع، ونسبة تأثير العوامل الرئيسية على متوسط عمر الفرد.
ويؤمن الفريق بأن نتيجة البحث ستقود الشخص إلى اتخاذ قرارات أفضل في حياته والحفاظ على صحته من خلال العلاج الوقائي لتقليل نسبة الكوليسترول، والحماية من أمراض الأوعية الدموية والقلب.
وأضافت ايلينا كولينسيكا: "أن التنبؤ بمتوسط العمر أمر جيد، لتخطيط حياتك بشكل صحيح، لذا لابد أن تكون تقديراتنا صحيحة لمتوسط الأعمار، وليس على المستوى الفردي".
وفي عام 2012 ، أطلقت الحكومة البريطانية مشروع " 100ألف جين وراثى"، ضمن جهود جمع البيانات من أجل تحسين النتائج الصحية.
ويهدف تجميع معلومات الجينات الوراثية من آلاف الأشخاص، لوضع تصور عن التغيير الذى طرأ على الجين البشري، وهو عامل مؤثر في إصابة الأشخاص بأمراض مزمنة.
ومن خلال المعلومات، يمكن اتخاذ الإجراءات السليمة، من تناول أدوية وتعديل السلوك الغذائي للتعافي من المرض.
وأثارت هذه المشاريع مخاوف لدى البعض، من أن تكون معلومات متوسط العمر، متاحة لشركات التأمين، وهذا يعنى أن الشخص الأكثر عرضة للأمراض المزمنة ليس بحاجة إلى شركات التأمين.
وأوضحت ايلينا كولينسيكا، أن البحث الحالي لا يعتمد على بيانات الجينات الوراثية، ولكن جميع البيانات المستخدمة في مشروع الجامعة، متاحة للجميع بما فيهم شركات التأمين.
aXA6IDMuMTQ0LjI1NS4xMTYg جزيرة ام اند امز