الطفل البريطاني الأكثر حظًا، إذ يعدّ الطالب الوحيد في مدرسته ويحظى باهتمام معلمته طيلة الدوام.
يحظى طفل بريطاني باهتمام مدرسته، حيث يعدّ الطالب الوحيد على مقاعد الدراسة في مدرسة تضم صفين، أحدهما للموسيقى والأعمال المهنية، والثاني مكتبة.
ووفق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن والد الطالب آرون أندرسون (10 أعوام) لجأ إلى تدريس صغيره في مدرسة خاصة، خوفًا عليه من اكتظاظ الفصول في مدرسة "سكيرز المجتمعية" المتواجدة في جزيرة "اوت سيكرز" الاسكتلندية الصغيرة في بريطانيا، حيث تقطن العائلة.
وتشير الصحيفة إلى أن الطالب واحد من أكثر طلاب بريطانيا تفوقًا وذكاءً، نظرًا لتوفر البيئة المناسبة له، حيث يلتزم المجلس المحلي في الجزيرة بدفع تكاليف الطالب المدرسية، والتي تبلغ حوالي 75 ألف جنيه إسترليني في العام الواحد، وتمثل ضعفي تكاليف إرسال طفل خارجها.
ويشير الطالب أندرسون إلى أنه رغم شعوره بالوحدة لعدم وجود أصدقاء يشاركونه اللعب، إلا أنه يقضي وقته في الدراسة، ولا يودّ ترك الجزيرة، مضيفًا: "أمر غريب ألا يكون لي أصدقاء، إلا أنني أحب هذه الجزيرة ولن أتركها"، وفق ما أوردت "ديلي ميل".
ويقضي الطفل وقت الاستراحة في المدرسة بين ركوب الدراجة ولعب كرة السلة، إضافة إلى ممارسته السباحة في الصيف.
وأعرب الطالب في حديثه للصحيفة، عن رغبته في أن يكون صيادًا في المستقبل، لأن الصيد يروق له .
وتعبِّر والدة الطفل عن قلقها حول بقاء صغيرها وحيدًا دون أصدقاء، قائلة: "رغم تخوفي لشعور طفلي بالوحدة في هذا الشتاء، إلا أنه مستمتع جدًا هنا، ويشعر بالسعادة عندما يقوم بزيارة المدينة من خلال رحلات ليقابل أصدقاءه الأطفال".
ويعمل والده إيوان (42 عامًا) صيادًا، ويقضي أيامًا طويلة في عرض البحر، فيما تعمل والدته دنيس (46 عامًا) في أسواق الجزيرة، وهي عضو في مجلس المدينة للآباء، إضافة إلى تدربها كعاملة إطفاء.
وشهدت المدرسة انضمام عدد قليل من الطلبة في سنوات سابقة، هم شقيقاه إيفان (13 عامًا) وأوين (16 عامًا)، وأصدقاؤهم إيثان (12 عامًا) وسكوت آرثر (16 عامًا).
ويبدأ اليوم الدراسي للطالب أندرسون بقيادة الدراجة لمدة دقيقتين من البيت إلى المدرسة التي تتواجد على تلة مرتفعة وتتكون من طابق واحد يطل على البحر، ويتلقى العديد من المواد العلمية على يد مدرسته جين هارلو.
وقد تم بناء المدرسة عام 1966، فيما تم تجديدها في 2000.
aXA6IDMuMTUuMjExLjQxIA== جزيرة ام اند امز