أبوظبي للثقافة تستعد لإطلاق "الموسوعة الشعرية" إلكترونيا
استعدادات مكثفة لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة لإعادة إطلاق «الموسوعة الشعرية» الإلكترونية قريبا
في إطار استعدادها لإصدار نسخة إلكترونية من «الموسوعة الشعرية»، ودورها في توفير قنوات أدبية ثقافية جديدة، ثمّن العديد من الكتاب والأدباء جهود "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" والأدوار التي تلعبها في خدمة الساحة الثقافية الإماراتية عبر العديد من المبادرات والأنشطة التي تطلقها، منوهين بأهمية ودور الموسوعة الشعرية التي أصدرتها الهيئة.
واستكمالا لاستعداداتها المكثفة لإعادة إطلاق «الموسوعة الشعرية» الإلكترونية قريبا، تعمل الهيئة على استطلاع آراء الشعراء والكتاب بشأن هذه الخطوة التي يأتي إنجازها خلال هذا العام احتفاء بمبادرة إعلان العام 2016 "عاما وطنيا للقراءة" والتي أطلقها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وتوثيقا لهذه المرحلة التي من المتوقع أن تحدث نقلة نوعية في رحلة البحث عن نتاجات كبار الشعراء قديما وحديثا واعترافا بمنجزاتهم الثقافية.
يعد إحياء الموسوعة إضافة جديدة إلى تاج الإبداع الشعري العربي متوجة تاريخا عظيما تتزين به المكتبات الوطنية ويحاكي منظومة العصر الجديد من خلال التكنولوجيا، ويسهل هذا الإصدار الرقمي عملية الاطلاع عليه ومتابعته تأكيدا على مقولة أن الشعر جزء لا يتجزأ من منظومة أي حضارة ويبرز عراقة وأصالة جذورنا الثقافية العربية.
القاص والكاتب الصحفي ناصر الظاهري، قال إن الموسوعة الشعرية الإلكترونية تعتبر واحدة من الأمور التي كانت تفتقدها المكتبات العربية، فهي ستسد الفراغ الأدبي عبر جمع هذا الكم من المواضيع والدواوين تحت مظلة واحدة بجانب المجاميع اللغوية التي باتت بحاجة لإعادة التحديث والتطوير، وأشار إلى ضرورة مراعاة سهولة ويسر اللغة، خلال هذه المرحلة، عند تقديم الأقسام والمواضيع التاريخية والتراثية لجذب مختلف فئات المجتمع وترغيبهم في زيادة مستوى الاهتمام والقراءة.
من جهتها، اعتبرت عائشة سلطان مؤسسة ومديرة دار ورق للنشر في دبي، أن الموسوعة عمل جماعي ثقافي كبير لما يمثله من أهمية في الحفاظ على التاريخ والتراث العربي وبحور الشعر وأرشفتها، وأوضحت أهمية المشروع من خلال اعتماده الانترنت لغة للتواصل مع الجمهور، فالموسوعة اليوم تعتبر بمثابة كنز متاح لفئة الشباب ويتحدث معهم بلغة العصر ويعمل على تقريبهم من ثقافتنا وتاريخهم وتراثهم.
فيما أوضحت الأديبة والكاتبة الإماراتية مريم الساعدين أن هذا العمل من شأنه أن يعيد فئة الشباب إلى طريق الأدب والشعر العربي والتفاعل معه من خلال توفير الموسوعة الشعرية نافذة تتحدث معهم بلغة التكنولوجيا الحديثة، وأكدت أنه سيكون لهذه الموسوعة أهمية كبيرة في بناء جيل واع ومثقف ومطلع على بحور الأدب والتراث والفن والثقافة، وهو الأمر الذي نعاني نقصه بين فئة كبيرة من الشباب في مجتمعاتنا.
يذكر أن الموسوعة الشعرية تضم حاليا نحو ثلاثة ملايين بيت شعر ضمن 138.641 قصيدة في 2.693 ديوان شعري و1.081 مرجع من كتب التراث العلمية والأدبية والتاريخية و10 معاجم لغوية. وتم تقسيم الموسوعة إلى قسمين هما "شعراء الدواوين" و"شعراء المجاميع" بما يكفل مراعاة أعمالهم وإبرازها.. بينما تقوم خدمات البحث المتنوعة بتلبية رغبة الباحثين في الوصول إلى ما يرغبون من الشعر ودواوينه وشعرائه. ويتميز الإصدار الجديد بإمكانية البحث عن "الجمل" وهو الأمر الذي كان يؤرق الباحثين في الموسوعة.
aXA6IDE4LjE4OC4xMzIuNzEg
جزيرة ام اند امز