3 رسائل لتحليق أول طائرة استطلاع معارضة فوق دمشق
خبير عسكري وصفها بـ"النقلة النوعية"
خبير عسكري، قال إن أول طائرة استطلاع للمعارضة حلقت فوق دمشق تبعث بثلاث رسائل مهمة
قال خبير عسكري إن امتلاك المعارضة السورية لطائرة استطلاع، يعد نقلة نوعية في ميزان القوة العسكرية، تبعث بثلاث رسائل مهمة، قبل استئناف الجولة الثانية من مفاوضات "جنيف 4"، في منتصف الشهر الجاري.
ونشر "جيش الإسلام"، أحد فصائل المعارضة السورية المسلحة، على حسابه بموقع "تويتر" صورًا للعاصمة السورية دمشق، التقطتها طائرة لم يكشف عن نوعها، وقال تعليقًا على الصور: "طائراتنا وصلت دمشق، لتؤكد لأهلنا هناك أنهم منا، وأننا قادمون لإعادة الحق لأصحابه".
وأثارت الصور جدلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث تساءل البعض عن أسباب عدم استخدامها في توجيه ضربات للنظام السوري، ليجيب أحد أعضاء الفصيل المعارض على هذه الأسئلة، قائلا: "هذه طائرة استطلاع، وامتلاكها سابقة هي الأولى من نوعها".
ويقول العميد السابق في الجيش المصري صفوت الزيات، إن طائرات الاستطلاع مفيدة جدًّا للمعارضة في النواحي العسكرية، إذ إن أغلب المعارك تحدث في أرض ليست مفتوحة، وتدور عادة في محيط بعض المناطق السكنية، وهي أماكن يصعب فيها الاستطلاع.
ويوضح، أن طائرات الاستطلاع يمكن أن تكشف عن أوضاع بعض الأحياء السكنية، التي يصعب الوصول إليها، كما يمكن أن توجه إنذارًا مبكرًا حول طبيعة التحركات العسكرية للنظام السوري، وهو ما يجعل المعارضة تخوض معاركها في ظل وجود إسناد معلوماتي كانت محرومة منه، وكان يشكل نقطة تميز للنظام، في ظل وجود دول مثل إيران وروسيا توفره له.
ويلفت الزيات، إلى أن امتلاك تلك الطائرات، والقيام بأول طلعة جوية، يبعث بثلاث رسائل مهمة، قبل استئناف الجولة الثانية من مفاوضات "جنيف 4"، بين المعارضة السورية والنظام، أولها أن الجهة التي منحت طائرات الاستطلاع دون طيار، يمكن أن تمنح ما هو أكثر تأثيرًا، وهو ما يفرض على النظام ضرورة القبول بالحل السياسي.
وتابع: "أما الرسالة الثانية، فهي أن لدى المعارضة مسلحين محترفين، وليسوا هواة، لأن تشغيل هذه الطائرات يحتاج إلى مهارة يتم اكتسابها بالتدريب".
ووفق الزيات، يعتمد تشغيل هذه الطائرات على "مشغل" بالأرض يقوم بتوجيهها وإعطائها الأوامر للتنفيذ، وتتصل بهذه الطائرات كاميرا، وفي بعض الأنواع تنقل الكاميرا ما يتم تصويره إلى الأرض مباشرة، وفي أنواع أخرى يتعين انتظار هبوطها لتفريغ ما تحتويه.
ويختم قائلا: "أما الرسالة الثالثة، فهي أن أنظمة الدفاع الجوي لدى النظام السوري، ليست بالكفاءة التي تسمح برصد مثل هذه الطائرات".
وتطير طائرات الاستطلاع الصغيرة دون طيار على ارتفاعات منخفضة، وتستخدم عمليات التمويه، بما يجعل بصمتها الردارية تكاد تكون منعدمة، فيصعب على أنظمة الدفاع الجوي التقليدي رصدها، حسب الزيات.