نيمار يحثُّ الخطى لانتزاع مكانة ميسي في برشلونة
التألق المبهر للنجم البرازيلي يؤكد أنه قادم ليحتل مكان "الأسطورة" ليونيل ميسي، في برشلونة خلال السنوات المقبلة.
أسوأ خبر لا يريد محبو برشلونة الأسباني سماعه، هو بكل تأكيد، إصابة نجم الفريق الأول الأرجنتيني ليونيل ميسي، نظرًا للتأثير الكبير الذي يتركه البرغوث على أداء الفريق، وبصماته الواضحة التي جعلت منه صانع أمجاد النادي الكاتالوني في السنوات الست الماضية، بشهادة مدرب الفريق السابق بيب غوارديولا.
وعلى ما يبدو؛ فإن هذه النظرة في طريقها إلى التراجع، وربما إلى الزوال، بعد التألق الكبير لنجمي "بلاوغرانا" الأورغواني لويس سواريز، والبرازيلي نيمار دا سيلفا، وخاصة الأخير، الذي حمل لواء البرشا خلال فترة إصابة ميسي الذي تعرض لها في مباراة لاس بالماس في 26 سبتمبر الماضي، في الجولة السادسة لليغا.
وكانت التحديات الملقاة على عاتق النجمين ثقيلة للغاية، وخاصة على قائد منتخب السامبا، الذي استطاع كسب الرهان بنجاحه في قيادة هجوم الفريق خلال فترة غياب صاحب الكرات الذهبية الأربع، التي امتدت قرابة شهرين، فمنذ ذلك الحين، تمكّن نيمار من قيادة برشلونة لتحقيق الفوز في خمس مباريات في الليغا، أمام كل من (فاليكانو وإيبار وخيتافي وفياريال وريال مدريد)، مسجلاً تسعة أهداف من ضمنها الهدف الوحيد بشباك إشبيلية، في المباراة التي خسر فيها أبناء انريكي بنتيجة 1/2، ومنحته التربع على صدارة لائحة ترتيب الهدافين برصيد 12 هدفاً، بفارق هدف وحيد أمام زميله الأورغواني لويس سواريز.
وفي دوري الأبطال، وتحديدًا في المباريات الثلاث التي غاب فيها ميسي عن صفوف برشلونة، تمكّن نيمار من قيادة الفريق لتحقيق الفوز على كل من باير ليفركوزن 2/1 في ملعب كامب نو، وعلى "باتي بوريسوف" البيلاروسي ذهابًا وإيابًا، حيث نجح في تسجيل ثنائية في المباراة الأخيرة تاركًا لسواريز إضافة الهدف الثالث، ليدنو البرشا من التأهل لدور الـ16 مع تصدره للمجموعة الخامسة برصيد 10 نقاط، بفارق 5 نقاط أمام صاحب المركز الثاني، فريق روما الإيطالي، والذي يلتقيه على ملعب كامب نو بالجولة الخامسة يوم الثلاثاء المقبل.
ويبدو أن المدرب الإيطالي المحنك فابيو كابيلو، تنبأ بما تحمله الأيام المقبلة لنيمار مع برشلونة، فخرج بتصريح مثير بعد رباعية الكلاسيكو الأخير، قال فيه: "إن النادي الكتالوني كان محظوظًا بإصابة ليونيل ميسي"، كابيلو صرّح بذلك في مقابلة مع برنامج (استديو 1) عبر التليفزيون الأسباني، وأوضح خلالها أن "نيمار وسواريز تطوَّرا كثيرًا بدونه، قبل ذلك كان ميسي كل شيء، لقد حملا المباراة على ظهورهما بدون ميسي، وها هما الآن هكذا".
ومع التذكير بأن عُمر نيمار 23 سنة وميسي 28 سنة، بات السؤال الذي يفرض نفسه الآن على محبي وعشاق برشلونة؛ هو استعدادهم لرؤية نيمار كنجم أول للفريق، لينتزع مكان أيقونة الكتلان ليونيل ميسي، وإذا كانت الإجابة إيجابية، فمتى يحصل ذلك؟