نفي فلسطيني لعرض مصري بدولة "غزة-سيناء"
الرئاسة الفلسطينية نفت ما أورده باحث إسرائيلي عن عرض مصري على الرئيس محمود عباس إقامة دولة فلسطينية في غزة وجزء من سيناء المصرية
نفى المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة، عرض الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على نظيره الفلسطيني محمود عباس إقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة وجزء من شبه جزيرة سيناء المصرية، ووصف تلك الأخبار بـ"الملفقة".
وكان الباحث الإسرائيلي ماتي ديفد، قد ادعى عرض الرئيس المصري على نظيره الفلسطيني خطة لإقامة دولة فلسطينية في شبه جزيرة سيناء.
وتقضي الخطة -حسب ما أورده ديفد في مقال له بموقع "نيوز ون الإخباري- بنقل 1600 كلم2 من الأراضي المصرية في سيناء إلى السلطة الفلسطينية.
وشدد أبو ردينة -في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"- على أن هذه الأخبار عارية عن الصحة تمامًا؛ مشيرًا إلى أن مصر والرئيس السيسي لا يدخران جهدًا من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران لعام 1967.
وأكد أن الرئيس محمود عباس حريص على وحدة أراضي الدولة المصرية، وقد رفض سابقًا مشروع غيورا ايلاند بإقامة دولة فلسطينية في غزة وجزء من سيناء.
وتطرق الباحث الإسرائيلي، إلى خطة الجنرال غيورا ايلاند الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي والرئيس السابق لقسم التخطيط في الجيش الإسرائيلي، التي تعد بديلا عن حل الدولتين.
وتقضي خطة إيلاند بإجراء تبادل أراض بين عدة أطراف منخرطة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني؛ حيث تقوم مصر بنقل ما مساحته 720 كلم2 من أراضي سيناء إلى الفلسطينيين، بما فيها 24 كلم2 على طول ساحل البحر المتوسط، وهو ما سيضاعف مساحة قطاع غزة إلى ثلاثة أضعاف، وهذه المساحة تساوي 12% من مساحة الضفة الغربية.
وشددا الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية على أن هذه الأخبار الكاذبة لن تقنع أحدًا ولن تلاقي آذانا صاغية لدى الشعبين الشقيقين الفلسطيني والمصري، وهي مجرد فقاعات وتلفيقات إسرائيلية لها أهداف مشبوهة.
ودعا أبوردينة وسائل الإعلام بتوخي الدقة والمسؤولية الوطنية والقومية قبل الانجرار وراء ما تنشره الصحافة الإسرائيلية.
وادعى الكاتب الإسرائيلي الذي عمل ضابطًا في سلاح الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أن حل الدولتين آخذ في التراجع رويدًا رويدًا، مؤكدًا أن هذه قناعة العديد من الأطراف المهتمة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، سواء بالنسبة لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أو اللجنة الرباعية والاتحاد الأوروبي، وصولا إلى الإسرائيليين والفلسطينيين أنفسهم.
الرئيس الفلسطيني بدوره جدد تأكيده السعي لتحقيق مبدأ حل الدولتين، لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن واستقرار إلى جانب إسرائيل.
وأكد عباس خلال لقائه وفدًا رومانيًّا في مقر الرئاسة برام الله اليوم، أن العقبة الأساسية أمام العملية السياسية، هي الاستيطان، لذلك نطالب باستمرار بوقف النشاطات الاستيطانية في الأرض الفلسطينية.
واعتبر أن موافقة إسرائيل على حل الدولتين سيقود إلى بداية الحل السياسي، وأضاف، نريد أن نسمع بشكل واضح من الحكومة الإسرائيلية أنها تؤمن بحل الدولتين، فإذا وافقت على ذلك فإن بداية الحل السياسي ستكون جاهزة، وسنتفاوض على باقي القضايا.
وتعثرت المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ سيطرة قوى اليمين على المشهد السياسي الإسرائيلي في السنوات الخمسة الأخيرة، وقيادة بنيامين نتنياهو الحكومة الإسرائيلية بتشكيلتها المتطرفة الرافضة لحل الدولتين.
وفشلت جهود دولية عديدة في إعادة الفلسطينيين والإسرائيلية إلى طاولة المفاوضات من جديد، في ظل الرفض الفلسطيني العوة دون تحقيق إسرائيل عدة شروط؛ من أبرزها وقف الاستيطان المتصاعد على حساب الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية، وهو ما يهدد إمكانية إقامة دولة فلسطينية على منطقة جغرافية متواصلة.