تمثال "سِخِم كا" الأثري سيغادر المملكة المتحدة، إثر فشل جميع حملات جمع الأموال لمنع رحيله، وعدم تقدم مشترين للدفع لمالكه المجهول.
يغادر التمثال المصري القديم، الذي كان درة معروضات متحف "نورثامبتون" البريطاني، قبل بيعه، المملكة المتحدة، إثر فشل جميع حملات جمع الأموال لمنع رحيله، وعدم تقدم مشترين للدفع لمالكه المجهول، فيما اعتبره البعض كارثة.
وكان قرار مجلس إدارة متحف "نورثامبتون" طرح تمثال "سِخِم كا" الذي يصل عمره إلى 4500 عام للبيع في المزاد العلني، أثار موجة غضب قبل عامين، ما أدى إلى تجريد المتحف من اعتمادية مجلس الفنون في إنجلترا.
وفي يوليو/ تموز من عام 2014، تم بيع التمثال في دار "كريستيز" للمزادات، إلى مشتر مجهول مقابل 15.8 مليون استرليني (22.3 مليون دولار)، بينما فرضت الحكومة البريطانية حظر تصدير مؤقت على التمثال، أملا في أن يدفع مشتر محلي المبلغ للمالك (المجهول)، لكي يبقى التمثال الثمين في المملكة المتحدة.
وكانت متحدثة باسم وزارة الثقافة والإعلام والرياضة البريطانية، قالت هذا الأسبوع: "بعد عام في ظل تأجيل التصدير، لم يتقدم أي مشتري لشراء تمثال سِخِم كا، والآن سوف يتم إصدار رخصة تصدير إلى المالك".
وفي ذات السياق، حذر نشطاء من حملة "أنقذوا سِخِم كا"، من أن التمثال "سوف يختفي بشكل شبه مؤكد من المشهد العام، وربما إلى الأبد".
وكان السفير المصري في لندن، ناصر كامل، اقترح خطة للعثور على مشتر في مصر، ومن ثم عرض التحفة الأثرية لمدة 6 أشهر في مصر و6 أشهر في بريطانيا.
وكان مجلس المتحف، طرح التمثال للبيع لتمويل علميات توسيع المتحف، وتم تقسيم العائدات أيضا مع لورد نورثامبتون.
وكان التمثال، أخذ من قبر "سِخِم كا"، مفتش الفرعون على الكتبة في سقارة، ثم تبرع نجل الماركيز الثاني في نورثامبتون الذي كان قد أحضره من مصر به إلى المتحف في عام 1880.
وإلى جانب النشطاء، طالبت جمعية المتاحف، ولجنة علم المصريات في المجلس الدولي للمتاحف، مجلس متحف "نورثامبتون" بوقف البيع في عام 2014، وبعد المزاد، سحب مجلس الفنون اعتماديته حتى عام 2019، وهو ما يعني أنه ليس مؤهلا لتلقي سلسلة من المنح العامة.
من جانبه، قال آلان مور، كاتب القصص المصورة والروائي ذائع الصيت، الذي يعيش في نورثامبتون، إن البيع كان "كارثيا"، واشترى "العار" للمدينة.
aXA6IDMuMTM3LjE5MC42IA== جزيرة ام اند امز