خبراء لـ"العين": 3 لاءات تحملها زيارة الملك سلمان لمصر
خبراء قالوا لـ"العين" إن زيارة العاهل السعودي للقاهرة للتأكيد أنه لا تراجع عن دعم مصر، ولا توتر بين البلدين ولا استمرار في اختلاف الرؤى
"موقف المملكة تجاه مصر واستقرارها وأمنها ثابتٌ لا يتغير.. العلاقات المميزة والراسخة بين البلدين أكبر من أي محاولةٍ لتعكيرها".. هذه العبارة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، والتي نشرها عزام الدخيل وزير التعليم السابق بالسعودية، أسفل صورة للملك سلمان بخلفية لعلمي مصر والسعودية متشابكين، تؤكد قوة ومتانة العلاقات بين البلدين، والتي تسهم زيارة الملك سلمان للقاهرة التي بدأت الخميس، في دفعها نحو آفاق أوسع.
وتحمل زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز، للقاهرة، بحسب خبراء ودبلوماسيين، 3 لاءات سياسية، في العلاقات المصرية السعودية، وهي أنه لا تراجع عن دعم مصر، ولا توتر بين البلدين، ولا استمرار في اختلاف الرؤى بشأن الأزمة السورية.
المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد قال لبوابة "العين" إن جميع القضايا، محل الاهتمام المشترك بين القاهرة والرياض، ستكون على طاولة المباحثات، بغرض التوصل إلى رؤية مشتركة في هذه الملفات.
تلك القضايا حددها المسؤول الدبلوماسي، وهي قضية مكافحة الإرهاب، والأزمات الطاحنة التي تواجه الأمة العربية وفي مقدمتها الأزمة السورية والليبية واليمنية.
وأضاف المتحدث أن الجانبين السعودي والمصري يهتمان بالارتقاء بمستوى العلاقة الثنائية ليوائم تطلعات الشعبين، مضيفًا أن الزيارة ستشهد توقيع اتفاقيات تم الاتفاق عليها في اجتماعات المجلس التنسيقي المصري السعودي.
مصدر دبلوماسي مصري مطلع، قال لبوابة "العين" إن الزيارة تحمل لاءات في مواجهة الشائعات التي سادت العلاقات المصرية السعودية الفترة الماضية، موضحًا أن "الزيارة هي خطوة أخيرة من مسار دبلوماسي استمر على مدار شهور في توضيح المواقف والاتفاق على ضرورة تفكيك عناصر الخلاف، لا سيما فيما يتعلق بالأزمة السورية".
واعتبر المصدر زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بمثابة "رد عملي" من جانب العاهل السعودي والرئيس السيسي على كافة ما أثير عن توتر شاب العلاقات.
واتفق خبراء بشأن اللاءات السعودية الثلاثة، وأضاف عليها طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية أن زيارة الملك سلمان إلى مصر تحمل رسالتين.
وأوضح في تصريحات لبوابة "العين" أن الرسالة الأولى هي تعويض الزيارة التي كان من المقرر أن تجرى في سبتمبر/أيلول الماضي، وإرسال رسالة للعالم مفادها أنه لا يوجد أي تحفظات في بعض الأمور المسكوت عليها، وفي مقدمتها ما تردد عن التوتر الأخير في العلاقات المصرية السعودية، وهو ما تثبت الزيارة عدم صحته جملة وتفصيلًا.
والرسالة الثانية -بحسب فهمي- تتعلق بمحاولة التوصل إلى "نقاط توازن" في ملفات مثل سوريا واليمن.
محمد حسين أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، قال إن الزيارة سترد على كثير من الشائعات المتعلقة بتوتر العلاقات، خاصة أنها تتزامن مع تفاهمات أخرى، تجري في المنطقة في مقدمتها القمة الخليجية الأمريكية في 21 أبريل/نيسان المقبل.
وأضاف الخبير السياسي أن الزيارة ستتضمن أيضًا أطروحات لكثير من الأزمات التي تشهدها المنطقة في مقدمتها الأزمة السورية واليمنية.
aXA6IDEzLjU4LjQ1LjIzOCA= جزيرة ام اند امز