انطلاق فعاليات مهرجان إسطنبول السينمائي في دورته الـ35 التي تعلن حسب موقع إقامة المهرجان تحديها للإرهاب.
تنطلق، اليوم الخميس، فعاليات مهرجان إسطنبول السينمائي في دورته الـ35 والتي تستمر حتى 17 أبريل الجاري، والذي يعد أكبر وأهم حدث سينمائي في تركيا بقيادة المخرج كيرم عيان.
يفتتح المهرجان بفيلم "منتصف ليل خاص"، للأمريكي ليفف نيوكلاس، وذلك في تحدٍّ واضح للتفجير الانتحاري الذي طال شارع استقلال الشهير بإسطنبول في 19 مارس/آذار الماضي، القريب من موقع المهرجان وعلى بُعد خطوات قليلة منه.
وسوف يشاهد الجمهور خلال 10 أيام 223 فيلمًا منها 187 فيلمًا روائيًّا طويلًا، تمثل 65 دولة من قارات العالم الخمس، ويحتويها 25 قسمًا، تتصدر المسابقة الدولية.
يرأس لجنة تحكيم المسابقة الدولية بالمهرجان الأرجنتيني بابلو ترابيرو، وفيها يتنافس 15 فيلمًا من فرنسا وكندا وبلغاريا والمكسيك وبولندا وألمانيا والتشيك وليتوانيا وقرغيستان وكرواتيا، وأخيرًا شريط تركي ألماني مشترك بعنوان "الجمرة"، من إخراج زكي دمير كوبوز.
ويتنافس 15 فيلمًا بالمهرجان على جائزة "Audentia Award"، أما جائزة "The international Golden Tulip" فيتنافس عليها 15 عملًا، وعن فئة "The national Golden Tulip" يتنافس 11 فيلمًا، بينما ينافس 10 أفلام في فئة "حقوق الإنسان في منافسة السينما".
وقد تمكن الفيلم الفلسطيني "3 آلاف ليلة" الذي كتبته وأخرجته، مايا مصري، وشاركت في إنتاجه الإمارات ولبنان وفرنسا والأردن، من دخول المنافسة بسينما حقوق الإنسان ضمن 10 أفلام من السويد وسويسرا وإيطاليا ورومانيا وكولومبيا والصين والهند وبلجيكا وتركيا.
كما يشارك الفيلم نفسه بقسم آخر يقام لأول مرة بالمهرجان تحت شعار "المساواة والعدالة بين الرجل والمرأة واحتفاء بالنساء الأكثر شجاعة"، وذلك ضمن 15 عملًا سينمائيًّا آخر للنساء، وهي المسابقة التي ستقام لأول مرة في مهرجان هذا العام المؤسسة الأوروبية لدعم سينما المرأة، وخصصت جائزة قدرها 30 ألف يورو للفائزة، بحيث تستخدمها في فيلمها الجديد.
ويتابع الفيلم الفلسطيني قصة معلمة فلسطينية شابة يتم اعتقالها باتهامات خاطئة في سجن إسرائيلي وتضع مولودها فيه، وعبر كفاحها بالسجن وعلاقتها بالسجينات الأخريات، تحارب من أجل حماية ابنها، ومن أجل النجاة والحفاظ على الأمل.
كما يشارك في هذه المسابقة أيضًا التونسية ليلى أبو زيد، بفيلمها الذي كتبته أيضًا بعنوان "على حلة عيني"، وشاركت في إنتاجه أيضًا الإمارات وفرنسا وبلجيكا، وهو الفيلم نفسه الفائز بجائزة المهر للأفلام الطويلة في مهرجان دبي السينمائي الأخير.
وتدور أحداث الفيلم في صيف 2010 في تونس (قبيل اندلاع الاحتجاجات الاجتماعية التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي في يناير 2011) ويروي قصة "فرح" وهي شابة تونسية تمكنت من النجاح، ونيل شهادة الباكالوريا بامتياز، وفضلت دراسة الموسيقى بحكم أنها تنشط في مجموعة موسيقية، لكن أمها تصدها وتحول دونها وذلك.
وفي الأثناء تبدأ الشرطة في التضييق على نشاط "فرح" وأعضاء فرقتها الموسيقية بعد أداء أغانٍ تنتقد فيها النظام بشدة، وتنتهي بها الأحداث لزنزانات التعذيب، وحينها تقرر الفتاة ترك الموسيقى، لينتهي الفيلم بعناق بينها وبين أمها وهي تردد مقاطع من أغانيها الملتزمة.
يذكر أن مهرجان إسطنبول السينمائي تأسس عام 1982 وهو أول وأقدم مهرجان سينمائي في تركيا تقدمه مؤسسة إسطنبول للثقافة والفنون (IKSV) وهي منظمة غير هادفة للربح، حيث يقام المهرجان في كل عام في شهر أبريل/نيسان، ويهدف المهرجان إلى تشجيع السينما في تركيا والترويج لها.
aXA6IDE4LjExOC4yOC4yMTcg جزيرة ام اند امز