اليمين الأوروبي يسعى وراء ترامب.. والملياردير يتجاهل
ساسة اليمين المتطرف في أوروبا في حاجة لتكوين صداقات مع دونالد ترامب، ولكن المرشح الجمهوري الأمريكي يستمر في تجاهلهم، على الأقل حتى الآن
بينما يستمر دونالد ترامب في تصدر العناوين الرئيسية، في الولايات المتحدة وأوروبا، بتصريحات مثيرة للجدل ضد النساء وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، تحاول الجماعات اليمينية المتطرفة، والمتشككة تجاه الاتحاد الأوروبي، من فرنسا إلى إيطاليا لهولندا لركوب زخم الملياردير لتحقيق مكاسب في الداخل الأوروبي، ولكن ترامب ما زال يتجاهل ذلك حتى الآن.
في وقت سابق من مارس الماضي سافر فريق من أعضاء البرلمان الأوروبي، لهم صلات بزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبان، إلى واشنطن، حيث يأمل الفريق في لقاء ترامب أثناء انعقاد مؤتمر العمل السياسي المحافظ، مساء أمس الأربعاء، وفقًا لعدة مصادر لموقع "سي إن إن" الأمريكي على اطلاع مباشر للرحلة.
ويتكون هذا الوفد من الفرنسي لودفيك دي دان، المستشار البرلماني الفرنسي، وبيرنار مونو ممثل فرنسا في البرلمان الأوروبي، وجورج ماير ممثل النمسا في البرلمان الأوروبي، وجيولف أنيمان ممثل بلجيكا في البرلمان، وجانيس أتكينسون ممثلة بريطانيا في البرلمان الأوروبي.
وقد قرر ترامب في اللحظة الأخيرة عدم حضور المؤتمر، لكن الوفد الأوروبي قرر مقابلة بين كارسون، المرشح الجمهوري المنسحب من الانتخابات الحالية، والمؤيد لترامب، بالإضافة إلى مقابلة مجموعة من مؤيدي ترامب.
ونشر موقع "بوليتيكو" الأمريكي، نقلًا عن مصدر طلب عدم ذكر اسمه بحسب ذكر الموقع، أن الوفد الأوروبي طلب مقابلة ترامب، حيث جاء الطلب من لودفيك دي دان شخصيًّا قائلًا: "بينما نحن هنا في الولايات المتحدة، سيكون من الجيد أن نلتقي عددًا من كبار الشخصيات في الحزب الجمهوري، بما في ذلك دونالد ترامب".
وأضاف المصدر أن ترامب كان "قلقًا جدًّا" من الوضع في أوروبا، لدرجة أنه لم يكن يريد مقابلة أي من المسؤولين الأجانب الذين لن يضيفوا أي تقدم لحملته الانتخابية. واستطرد قائلًا: "أعتقد أنه في اللحظة التي تلي فوزه بترشح الحزب الجمهوري سيكون لديه الكثير من الوقت للتواصل مع المسؤولين الأوروبيين".
ولم يقم المتحدث الرسمي باسم حملة ترامب، هوب هيكس، بالتعليق على هذه التصريحات.
وصرح لودفيك دي دان عن تلك الزيارة قائلًا: "لقد كنا نأمل في مقابلة ترامب، إذا كان لديه الوقت بالطبع، لكن هدف هذه الزيارة لم يكن التعبير بأي شكل عن أي دعم لحملة ترامب".
ويري الكثير من المراقبين أن تلك الزيارة جاءت كنوع من التقارب بين الأحزاب اليمينية وترامب؛ كونه يتصدر قوائم الحزب الجمهوري ويتشارك في الكثير من الأفكار المتطرفة مع تلك الأحزاب. لكن ترامب يريد تهدئة الوضع في الداخل، خصوصًا أن تصريحاته الأخيرة أدت إلى تأجج الوضع الداخلي ضده في الولايات المتحدة، ولن يغامر بإشعال الوضع من جديد بمقابلة أعضاء من البرلمان الأوروبي محسوبين على الأحزاب اليمينية في أوروبا.
aXA6IDE4LjE5MS44Ny4xNTcg جزيرة ام اند امز