وسكونسن بداية النهاية لترامب
فشل الملياردير الأمريكي دونالد ترامب في الحصول على أصوات الناخبين في ولاية وسكونسون يراه مراقبون بداية النهاية للمرشح المثير للجدل
فشل الملياردير الأمريكي دونالد ترامب في الحصول على أصوات الناخبين في ولاية وسكونسون (وسط) يراه مراقبون بداية النهاية للمرشح المثير للجدل.
وبعد الاصطدام، بجدار وسكونسون، فإن قطار ترامب ربما يفتقد القدرة على استئناف المسيرة نحو البيت الأبيض، وذلك لأن أغلب المحطات الانتخابية المقبلة في ولايات تعرف بتنوعها العرقي، وابتعادها عن أجندة اليمين الجمهوري، وميلها إلى التيار الليبرالي.
وبفوز تيد كروز أصبحت مهمة ترامب، المرشح الجمهوري المحتمل، للحصول على أصوات الترشح الكاملة، والمتمثلة في 1237 صوتا، مهمة أصعب بكثير عن ذي قبل. حيث إن فوز كروز في وسكونسون تعني أن فرص ترامب أصبحت تتضاءل، خصوصا في الولايات الغربية والشمالية.
وتقول كايت باكر، المحللة الاستراتيجية التابعة للحزب الجمهوري إن الناخبين في وسكونسون رفضوا ترامب، ومن المتوقع أن تنتشر سياسة الرفض تلك في الولايات الشمالية والشرقية والغربية، خصوصا كليفلاند التي ستشهد إحدى أقوى المنافسات الصيف المقبل بين المرشحين الجمهوريين.
وتضيف باكر أن كروز يلعب على توحيد صف الجمهوريين ضد ترامب قبل المؤتمر لضمان وقف الأصوات الموجّه له في الجولات المقبلة للانتخابات، وأيضا لضمان قطع الدعم عن ترامب خلال مؤتمر الجمهوريين المقبل.
ويُرجح الكثير من المراقبين سبب فشل ترامب الذريع في وسكونسون إلى خوف الناخبين من تمثيله للجمهوريين، حيث إن تعليقاته المثيرة للجدل وأسلوبه الخطابي الهجومي فجّر حالة فزع من أن يكون ترامب الرئيس الأمريكي القادم.
وأشار معهد "بيو" للأبحاث إلى أن 4 من أصل 10 أمريكيين يخافون من ترامب كمرشح جمهوري في استطلاع للرأي أجري صباح الثلاثاء. ويعتبر الكثير من المراقبين ذلك بداية النهاية المحتملة لحملة ترامب الانتخابية.
ويواجه ترامب موقفًا صعبًا داخل الحزب الجمهوري، حيث أظهرت استطلاعات الرأي، التي قامت بها قنوات "سي إن إن" و "سي إن بي سي"، أن 26٪ فقط من الجمهوريين أرادوا التصويت لصالح ترامب.
وقال 10٪ إنهم سيدعمون كلينتون إذا ما فاز ترامب بالترشح، في حين قال 17٪ إنهم سيدعمون المرشح المستقل في حالة فوز ترامب، وقال 8٪ إنهم لن يصوّتوا على الإطلاق.
وبالنسبة لكروز، جاءت النتائج كالتالي: 66٪ يريدون التصويت له، بينما قال 6٪ سيدعمون مرشحا آخر. لكن 18٪ قالوا إنهم سيدعمون المرشح المستقل في الانتخابات النهائية، و6٪ سيمتنعون عن التصويت.
وتعبّر تلك الأرقام عن نذير شؤم لترامب. حيث إن ولاية وسكونسن، مثلها مثل إلينوي وبنسلفانيا ونيوهامبشير، تعتبر موطنًا لعضو مجلس الشيوخ الذين لهم كلمة مسموعة وقوية داخل الحزب الجمهوري، والذي سيقلب زمام الأمور تماما في مؤتمر الحزب القادم نظرا لتراجع شعبية ترامب.
aXA6IDEzLjU5LjE5OC4xNTAg جزيرة ام اند امز