ثمار التلاحم السعودي المصري تلهب مضاجع الإخوان
ثمار نجاح الزيارة التاريخية للعاهل السعودي إلى مصر التي ظهرت مبكرًا، أحبطت المحاولات الخبيثة للجماعات الحاقدة النيل من الزيارة.
كشفت زيارة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، حالة من التلاحم العربي، والحرص الكامل على مصالح الأمة العربية وخدمة قضاياها المصيرية؛ حيث تجلت في الزيارة معاني التجانس بين الأشقاء العرب.
وبدأت مبكرًا ثمار هذه الزيارة التاريخية التي جاءت وسط حفاوة الاستقبال التي أظهرها الشعب المصري والرئيس عبد الفتاح السيسي لخادم الحرمين الشريفين، وتجلت في توقيع 17 اتفاق تعاون، شملت جسرًا يربط البلدين الشقيقين، لم يرق ذلك للجماعات التي لا يهمها سوى مصالحها، وتحاول أمام ذلك هدم كل المعاني الطيبة للعروبة والإخاء.
فخرج علينا تنظيم الإخوان المسلمين الذي يحاول الخروج للنور بعد أن لفظته الشعوب العربية، ببيان يندد بالتلاحم والدعم السعودي لمصر وشعبها بطريقة خبيثة وملتوية بهدف التلبيس على الناس.
زيارة الملك سلمان لمصر حاليًا، والتي تستغرق ٥ أيام، تعتبر أكبر زيارة رسمية على مستوى المنطقة، سعت الجماعة الإرهابية للنيل منها ببيان ينفث سموم الحقد والكراهية ومحاولة إثارة زوبعة حول الزيارة، ولكن كسابق عهده وفشله المتواصل لم ينجح التنظيم في النيل من أهمية الزيارة التاريخية.
وحتى تتضح النوايا الخبيثة للتنظيم، نرجع للوراء قليلًا لنجد أن الإخوان لم يقفوا أبدًا مع التلاحم العربي؛ لأن ذلك بطبيعة الحال لا يتوافق مع أهداف التنظيم الدولي التي لا تدع مجالًا للشك أنهم يحققون أجندة إرهابية تخدم أعداء الأمة.
ويأتي خذلان الإخوان للأمة ضمن سياق متواصل لا ينتهي من التنظيم بدا واضحًا ببيانهم السابق الذي حاول الانتقاص من عملية "عاصفة الحزم" التي قادت فيها المملكة تحالفًا عربيًا يستهدف إعادة اليمن للحضن العربي واسترجاعه ممن حاولوا خطفه سواءً المتمردين أو النظام البائد المدعوم من جهات خارجية لا تريد خيرًا للأمة العربية.
التنظيم الإرهابي الذي رفضته الشعوب العربية، خاصة مصر التي ذاقت بسببه طعم الانقسام والفشل على مدار عام، بعد أن سطا التنظيم على مكتسبات ثورة يناير فصحح المصريون المسار بثورة 30 يونيو سعى دومًا لضرب تلاحم الأمة واستهداف أي تقارب عربي.
أي نجاح عربي هو ضد الأجندة التي وضعها لنفسه التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية التي لا تحمل في طياتها أي خير أو تنمية للشعوب العربية، وعليه فقد جاء التلاحم السعودي المصري الذي أظهرته زيارة العاهل السعودي لمصر صفعة جديدة لكل داعم للإخوان، سواءً في مصر أو السعودية، وعلى مستوى كل الشعوب العربية بل العالم الذي يظهر له يومًا بعد يوم حقيقة هذا التنظيم الدموي الكاره للسلام والديمقراطية واختيارات الشعوب.
ولأن اليد التي تهدم وتخرب لا تستطيع البناء، فالمنطق يقول إن التنظيم الدولي للإخوان سيكون أكبر الخاسرين من التلاحم المصري السعودي، والعربي عمومًا؛ خاصة بعدما عاث التنظيم فسادًا وحرقًا وإحراقًا لمقدرات الشعوب العربية، ولم تتوقف عمليات التنظيم الإرهابية في مصر، ودعمه للتنظيمات الإرهابية الأكثر خطورة وعلى رأسها من يطلقون على أنفسهم "ولاية سيناء" الذين بايعوا تنظيم "داعش" الإرهابي ولا يتوقف إرهابهم عن استهداف جنود مصر، ومحاولة هدم قوة مصر التي تمثل ظهيرًا للعرب وللأمة.
الفتنة والعنف وبيانات التحريض وإثارة الاضطرابات عقيدة راسخة عند هذا التنظيم الإرهابي، وبطبيعته فهو عدو لكل نجاح ولا يمثل تنديد الإخوان بزيارة العاهل السعودي لمصر وإصدارهم بيانًا بهذا المعنى إلا استمرارًا لمحاولات التنظيم ضرب تلاحم الأمة وشق الصف العربي، وهي محاولات متكررة وستستمر لضرب مصر واقتصادها، لكن الوعي والتلاحم العربي لها بالمرصاد.
aXA6IDMuMTQ0LjguNjgg جزيرة ام اند امز