الكنيسة المصرية: لقاء خادم الحرمين بالبابا تواضروس تاريخي
الكنيسة الأرثوذكسية المصرية تشيد بلقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والبابا تواضروس الثاني
قال القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية المصرية إن لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سعود بن عبد العزيز مع البابا تواضروس الثاني بابا أقباط مصر هو الأول من نوعه بين عاهل سعودي ورأس الكنيسة المصرية.
وأضاف حليم لـ"بوابة العين" أن خادم الحرمين الشريفين تطرق خلال اللقاء إلى ذكرياته في زيارته السابقة لمصر منذ الخمسينيات، من بينها تأثره بمجلة الهلال المصرية، مؤكدا دعم المملكة الكامل للدولة المصرية في كافة المجالات.
ويمثل لقاء خادم الحرمين الشريفين بالبابا تواضروس الثاني علامة فارقة في مسار العلاقات بين الكنيسة والسعودية، إذ يمثل ردا واضحا من المملكة على من يشوّهون صورة العلاقة بين السعودية والديانات الأخرى.
وقال حليم إن "البابا تواضروس أعرب عن شكره للملك سلمان لدعم السعودية للدولة المصرية، مؤكدا عمق وصلابة العلاقات المصرية السعودية عبر التاريخ".
وأشار إلى أن البابا تواضروس أكد خلال اللقاء أن أن الأديان هي علاقة شخصية بين الإنسان وربه، وأن الاديان كلها تدعو للتسامح والتعايش مع الآخر، معربا عن تقديره لرعاية سلطات المملكة المصريين العاملين بالسعودية في كافة المجالات ما يعكس أخوة الشعبين.
كما امتد اللقاء إلى مأدبة عشاء أقامتها السفارة السعودية بالقاهرة على شرف خادم الحرمين الشريفين وحضرها كبار رجال الدولة المصرية والوفد السعودي المرافق للملك سلمان.
وأعرب حليم عن ترحيب الكنيسة المصرية بضيف مصر الكبير، مشيرا إلى أن الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين للقاهرة تعكس مدى عمق الروابط بين القيادة في البلدين والشعبين الشقيقين.
وكانت الكنيسة الأرثوذكسية المصرية أعلنت، صباح الجمعة، في بيان، أن اللقاء هو الأول من نوعه بين عاهل سعودي وبابا الكنيسة القبطية المصرية، مضيفة أن الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز كان قد التقى بابا الفاتيكان السابق بنديكت السادس عشر في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2007.
وسبق للبابا تواضروس الثاني الإشادة أكثر من مرة بالمواقف السعودية الداعمة لمصر، كما نعى العاهل الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز عند وفاته قائلا إن "الملك عبد الله كان إنسانا ممتلئا بالحكمة والرؤية الثاقبة، ونحن في زمن نحتاج فيه إلى الحكماء، وفقدانه خسارة كبيرة للعروبة وللمملكة العربية السعودية، وصديقا عزيزا ونبيلا للمصريين"، وأكد البابا أنه "لا ينسى أبدا موقف خادم الحرمين الشريفين بالوقوف جانب مصر خلال ثورة 30 يونيو والدعم والمساندة التي قدمتها المملكة".