الخرطوم تنتقد بيانا أمريكيا حول "استفتاء دارفور"
وكيل وزارة الخارجية السودانية السفير عبد الغني النعيم ينتقد بيانا أمريكيا حول استفتاء الوضع الإداري لدارفور
انتقد دبلوماسي سوداني البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، بشأن إجراء استفتاء دارفور الإداري، الذي بدأ صباح اليوم في ولايات دارفور الخمس-غربي السودان-، بمشاركة نحو ثلاثة ملايين و300 ألف ناخب.
واستنكر وكيل وزارة الخارجية السودانية السفير عبد الغني النعيم، في تصريح صحفي له اليوم الاثنين، البيان الأمريكي، واصفا إياه بـ"الروتيني"، والذي يفتقد إلى الدقة والموضوعية.
وقال " إن بيان الخارجية الأمريكية شبيه بالبيانات الأخرى التي تصدرها الولايات المتحدة، وتتحدث عن السلام في السودان"، مشيرا إلى أنه سيتم دراسة استدعاء السفير الأمريكي بالخرطوم لمناقشته في هذا الأمر.
وأوضح عبد الغني، أن الاستفتاء الذي انطلق اليوم في ولايات دارفور، تشارك في مراقبته منظمات مسئولة بالاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والصين ودول أخرى، وقال " إنه كان من الأولى للولايات المتحدة أن تشارك في مراقبته قبل إصدار حكم استباقي".
وأضاف " إن الولايات المتحدة لا تمتلك معلومات كافية أو أن لديها معلومات ولا تريد أن تتحدث عن الحقيقة، وتختار أن تقف في جوانب أخرى".
يذكر أن الخارجية الأمريكية كانت قد أعربت - في بيان لها - عن قلقها البالغ بخصوص إجراء استفتاء دارفور، وتحديد المستقبل السياسي لدارفور، وقالت "إنه لا يعبر عن إرادة شعب دارفور بمصداقية تحت الشروط والبنود الحالية، وأنه يقوض عملية السلام الجارية الأن، فضلا عن انعدام الأمن في دارفور والتسجيل غير الكافي للسكان الذي يمنع النازحين في المخيمات من المشاركة الكافية"-على حد قول البيان الأمريكي.