مصادر ليبية: جماعات تشادية مدعومة قطريا تخطط للهجوم على سبها
الهجوم المحتمل يستهدف السيطرة على منطقة خليج "السدرة" النفطي الذى يضم أكبر المرافق النفطية في ليبيا.
حذرت مصادر أمنية ليبية، من هجمات إرهابية مختلفة، تنفذها عناصر ليبية وأجنبية، في عدة مناطق بجنوب ليبيا، مشيرة إلى أن جماعات تشادية مدعومة قطريا تخطط للهجوم على سبها.
وأشارت المصادر، بحسب وسائل إعلام ليبية، إلى أن الهجوم المحتمل يستهدف المنطقة الممتدة من قاعدة "واو" الجوية المعروفة بـ"فوار 200"، مروراً بجبال "بن غنيمة" وحتى مدينة " سبها" بهدف السيطرة على منطقة خليج "السدرة" النفطي الذى يضم أكبر المرافق النفطية في ليبيا.
وأكدت أن بقايا ما يسمى جماعة "سرايا الدفاع عن بنغازي" الإرهابية المتحالفة مع قائد حرس المنشآت النفطية السابق الإرهابي إبراهيم الجضران، المدعوم من قطر، تستعد لشن هجمات على قاعدة الجفرة الجوية وخليج السدرة، مشددة أن الهدف التالي بعد تلك الهجمات المرتقبة هو للسيطرة على مدينة سبها بالكامل.
وتعتبر "المعارضة التشادية" المسلحة المدعومة من قطر، رأس الحربة في أي هجوم يستهدف المناطق النفطية الليبية وقواعد الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، بسبب وقوفه بالمرصاد لطموحات تلك الجماعات، وعلاقته الوثيقة بالرئيس التشادى إدريس ديبي.
وتتمركز فلول المعارضة التشادية في عدة مناطق جنوب ليبيا، منها جبال تربو وجبال بن غنيمة، ومنطقة "أم الأرانب"، وسلسلة جبال الهروج جنوبي قاعدة الجفرة الجوية.
وأوضحت المصادر الأمنية الليبية، أنه تم رصد عدة اجتماعات لعناصر تشادية مشبوهة في مدينة سبها، عاصمة الجنوب الليبي، للتنسيق للهجمات المرتقبة.
وتهدف المعارضة التشادية المسلحة بقيادة المتمرد تيمان أرديمى، المقيم في العاصمة القطرية الدوحة، إلى جمع الأموال والأسلحة لاستخدامه ضد الرئيس التشادي في العاصمة أنجامينا.
وكانت المعارضة التشادية شنّت في وقت سابق من شهر أغسطس الجاري، هجمات على معسكر للجيش التشادي "معسكر60" الحدودي، وقالت وسائل إعلام محلية هناك إن إرهابيي المعارضة استخدموا الأراضي الليبية لتنفيذ لهجماتها.
وأعلنت القيادة العامة للجيش التشادي، حالة الاستنفار على الحدود مع ليبيا وعزّزت كتائب حرس الحدود بطائرات مقاتلة تحسباً لأي هجمات أخرى على أراضيها، عقب عمليات إرهابية مُتوقَّع شنُّها داخل الأراضي الليبية للسطو على سلاح القواعد العسكرية الليبية من أجل إسقاط نظام إدريس ديبي.
وكشفت المصادر الأمنية، أن التشادي محمد حكيمي، القيادي البارز بالمعارضة المسلحة أيضاً، يتواجد حالياً في ضواحي مدينة سبها الجنوبية، بعد انسحابها منها عقب هجمات يونيو الماضي من جانب مليشيات الإرهابي الجضران على منطقة خليج السدرة النفطي.
يُذكر أن مليشيات الجضران الإرهابية شنَّت هجمات مسلحة، بالتعاون مع عناصر المعارضة التشادية، على منطقة "خليج السدرة" في 15 يونيو الماضي، للسيطرة على المرافق النفطية ونهب ثروات الليبيين قبل أن ينسحب منها وكبَّد ليبيا خسائر بمليارات الدولارات.
aXA6IDE4LjIxOC43My4yMzMg جزيرة ام اند امز