محمد بن راشد يلتقي محمد بن زايد ويطلع على استراتيجية "أدنوك"المستقبلية
محمد بن راشد ومحمد بن زايد يؤكدان الاعتزاز والفخر بأبناء الإمارات المخلصين الذين يعتمدون مفاهيم الريادة والتميز
التقى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اليوم الأحد، أخاه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في شركة بترول أبوظبي الوطنية"أدنوك".
وأكدا خلال اللقاء الاعتزاز والفخر بأبناء الإمارات المخلصين، الذين يعتمدون مفاهيم الريادة والتميز والقيادة والابتكار لتعزيز المكانة التنافسية لدولة الإمارات عالمياً.
وشددا على أهمية استمرار العمل على تنويع الاقتصاد استنادا إلى نقاط القوة والخبرة التي تمتلكها دولة الإمارات، خاصة في القطاعات الأساسية كالطاقة، واعتماد منهجيات التفكير التي تستشرف المستقبل وتستعد له بما يضمن النمو والازدهار وترسيخ مكانة الإمارات ضمن مصاف الدول المتقدمة عالمياً، والتي تضمن لأبنائها الأمن والأمان والاستقرار والعيش بسعادة واطمئنان.
وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد قام بجولة تفقدية في مرافق المبني الرئيسي لشركة /أدنوك/ يرافقه الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، والشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، والفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، والشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، والدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" ومجموعة شركاتها.
واطلع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على استراتيجية الشركة لاستشراف المستقبل وتحقيق النمو الذكي من خلال ركائز أساسية تشمل الاستثمار في الإنسان، والعمل على الارتقاء بالأداء ورفع الكفاءة وتعزيز القيمة والعائد الاقتصادي.
وأكد أن دولة الإمارات ماضية بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، في استشراف المستقبل وبناء الإنسان وتمكينه وإرساء ركائز صلبة لاقتصادٍ قوي، يضمن النمو والازدهار ومساهمة الدولة بقوة وإيجابية في بناء الحضارة الإنسانية.
وأشار إلى أن التخطيط السليم والواضح في ظل جهود دؤوبة ومخلصة دائماً ما يحقق النتائج الطيبة، وأعرب عن سعادته بوجود الطاقة الإيجابية الشابة في "أدنوك" وباتباع منهجية التخطيط المستقبلي بعيد المدى، ووضع أهداف طموحة لتنفيذها، وأكد الحاجة إلى المزيد من هذه الطاقات وهذا الفكر في جميع المؤسسات ومواقع العمل.
واطلع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والشيوخ، في مستهل الزيارة على رؤية "أدنوك"، كونها أحد المحركات الأساسية لدفع عجلة التنمية والتطور والازدهار في الإمارات، من خلال الاستثمار الأمثل للكوادر البشرية والثروات الطبيعية، وعلى رسالة "أدنوك"، التي تركز على اعتماد ثقافة الأداء المتميز ودعم الابتكار والاستثمار في الموارد البشرية، لتعزيز قيمة الموارد الطبيعة وتلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية من الطاقة.
وأثنى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على مبادرات "أدنوك" لتوسيع نطاق الشراكات الاستراتيجية وخلق فرص استثمار مشتركة جديدة لتحقيق قيمة إضافية وتعزيز النمو المستقبلي في القطاعات الواعدة، وحث على ضرورة الاستمرار في الارتقاء بالأداء ورفع الكفاءة وتعزيز القيمة.
واستمع إلى شرح عن سير العمل في المقر الرئيس للشركة بدأ بمركز الأعمال والغاية من إنشائه وأهدافه الرامية إلى تعزيز الكفاءة والفعالية والاستفادة المثلى من الوقت من خلال عقد الاجتماعات وورش العمل في بيئة توفر كل التسهيلات التي من شأنها تيسير سير الأعمال.
وخلال وجودهم في مركز الأعمال، جرى حوار عن بعد باستخدام تقنية الاتصال المرئي بالفيديو مع فريق من مهندسي ومهندسات أدنوك الذين يعملون في 3 مواقع هي حقول "الرميثة"، و"بوحصا"، و"جزيرة داس"، حيث استمع الشيوخ إلى شرح عن طبيعة العمل، وقدموا لهم الثناء والتشجيع وحثوهم على الجد والنشاط.
واشتملت الجولة على زيارة إلى طابق "أدنوك++"، حيث استمع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والشيوخ، إلى شرح من الموظفين عن المغزى من استخدام إشارة الجمع "+"، في مسمى الطابق حيث ترمز إلى إضافة القيمة لجميع أعمال وأنشطة الشركة، والتفكير بأساليب مبتكرة خارج النطاق التقليدي، ويضم الطابق مساحات متنوعة تم تصميمها لتحفيز الموظفين وحثهم على الابتكار وتبادل الأفكار وتعزيز روح الفريق وثقافة العمل الجماعي، كما يضم غرف اجتماعات متعددة الأغراض، ولكل واحدة منها اسم وقصة وغاية، وتجمع تصاميمها بين الماضي والحاضر والمستقبل.
واطلع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والشيوخ على عرض حول المحاور الأساسية لاستراتيجية أدنوك وأهدافها التي تشمل زيادة القيمة من عمليات الاستكشاف والتطوير والإنتاج، وتوفير المزيد من إمدادات الغاز على نحو اقتصادي ومستدام، وتعزيز النمو في مجال التكرير والبتروكيماويات والمشتقات، وزيادة قيمة المنتجات من خلال المرونة ومواكبة اتجاهات السوق، وخلق قيمة إضافية عن طريقة تحسين هيكلة رأس المال.
وتناول العرض أهم ما حققته "أدنوك" خلال العام الماضي، بما في ذلك المحافظة على معدلات إنتاج قوية مع خفض التكاليف، والاستفادة من تضافر وتوحيد وتكامل العمليات والجهود، وإبرام شراكات جديدة لجذب الاستثمارات الخارجية وتحقيق قيمة إضافية، وتوظيف التكنولوجيا المتطورة، إلى جانب العديد من المنجزات الأخرى.
وتضمن العرض نبذة عن برامج "أدنوك" لتطوير الكوادر البشرية والتي تركز على تمكين الشباب وتعزيز مهارات الابتكار والتفكير الإبداعي خارج الأطر التقليدية والتي تشمل برنامج القيادات المستقبلية لأدنوك وبرنامج تمكين المرأة في قطاع النفط والغاز والعديد غيرها.
وواصل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جولته بالاطلاع على مختلف المناطق وقاعات الاجتماعات في طابق أدنوك" ++ "، حيث استمع في منطقة "منصة الحفر" إلى جانبٍ من جلسة نقاش حول برنامج قيادات "أدنوك" المستقبلية، ومراحل ومعايير الاختيار حيث سيتم اختيار 40 عضواً في البداية، ثم يتم اختيار 7 أعضاء لمجلس القيادات.
ويوجد في منطقة "منصة الحفر"، مسرح مصغر بتصميم يحاكي منصات حفر آبار النفط البحرية لربط الموظفين في المكاتب مع أجواء العمل الميداني، وهو عبارة عن مسرح صغير لعقد ورش العمل وجلسات العصف الذهني وتوليد الأفكار.
واستمع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إلى شرح حول المنصة الذكية لمراقبة العمليات ومركز إدارة الأزمات والطوارئ التي يجري العمل على إنشائها وفق أحدث المواصفات التكنولوجية لتكون الأولى من نوعها من حيث إتاحة المجال لمتابعة العمليات التشغيلية في جميع جوانب العمل بما فيها الاستكشاف والإنتاج والتطوير والنقل والتوزيع ومشاريع الغاز والتكرير والبتروكيماويات والمشتقات.
وتسهم هذه المنصة في تحفيز التحول الرقمي في مجموعة "أدنوك"، وتعزيز التنسيق وربط تخطيط الإنتاج بمتطلبات السوق لتحقيق أفضل عائد مالي واقتصادي.
واطلع على قاعة عام 1958، وهو تاريخ بداية أول عملية حفر للتنقيب عن النفط في منطقة "أم الشيف" بإمارة أبوظبي، ويعكس الأثاث المستخدم في تلك الغرفة نمط الحياة الذي كان سائداً في تلك الفترة، وهي ترمز إلى ارتباط "أدنوك" الوثيق بالمجتمع المحلي والتزامها بالمسؤولية المجتمعية للشركة.
أما "غرفة الشاطئ"، فتصميمها مستوحى من الحياة البحرية، التي كانت تشكل مصدر الدخل الأساسي في دولة الإمارات قبل استخراج النفط، وذلك للتذكير بأهمية الارتباط بالجذور والتاريخ والإرث الغني للوطن وتأكيداً على أهمية ثقافة السعادة في موقع العمل.
وتوقف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الجولة عند "غرفة القرار" التي تحوي على أول وأقدم طاولة اجتماعات في شركة "أدنوك"، والتي شهدت اتخاذ قرارات مهمة لقطاع النفط والغاز في دولة الإمارات، والهدف من هذه الغرفة هو إلهام من يجتمع فيها بغرض اتخاذ قرارات مهمة، وكذلك التأكيد على تاريخ الشركة العريق والحافل بالأحداث المهمة في قطاع النفط والغاز منذ عام 1971 حتى اليوم.
واطلع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في غرفة "ملعب الغولف"، على جانب من جلسة نقاش لجنة تمكين المرأة في قطاع النفط والغاز.
وخلال الزيارة وضع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم توقيعه على أحد الأعمدة الأساسية في طابق أدنوك " ++ "، ليبقى حافزاً للموظفين، كما اطلع على طابق الخدمات الذي تم تصميمه لتعزيز فعالية استثمار وقت الموظفين والاهتمام براحتهم من خلال تأمين مجموعة من الخدمات المهمة كالمصارف، والتأمين، والاتصالات، وشركات السفر والسياحة، والتأمين الصحي، والمطاعم والمتاجر وذلك لضمان السعادة والراحة للموظفين.
وفي ختام الزيارة التقطت الصور التذكارية للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع براعم المستقبل من أبناء وبنات موظفي وموظفات أدنوك، وكذلك مع عدد من كوادر أدنوك من مختلف الشركات التابعة للمجموعة.