محمد بن راشد يعلن دعم مكافحة الكوليرا في اليمن بـ10 ملايين دولار
دعم إماراتي لمنظمة الصحة العالمية
دعم إماراتي بـ10 ملايين دولار لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة مرض الكوليرا في اليمن.
استقبل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الخميس، في دبي، بحضور الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، والشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية.
وأعلن، خلال اللقاء، توجيه دولة الإمارات منحة مالية قدرها 10ملايين دولار، لمساندة جهود منظمة الصحة العالمية في مجال مكافحة مرض الكوليرا بالجمهورية اليمنية، تأكيدا لدعم الإمارات لمساعي المنظمة الرامية للقضاء على المرض هناك في ضوء الدعم الكامل الذي توليه الإمارات قيادة وشعبا للأشقاء في اليمن وتماشيا مع الأهداف النبيلة لعام الخير.
وتطرق النقاش إلى الجهود التي تبذلها دولة الإمارات في المجال الصحي على المستوى الدولي، وما تقدمه من دعم واضح للجهود العالمية في مجال مكافحة الأوبئة والأمراض، ومن أبرزها ما تبذله من جهود فيما يتعلق بمكافحة تفشي وباء الكوليرا في اليمن؛ سعيا للحد من انتشار المرض وتحجيم تداعياته السلبية على جميع المستويات الإنسانية والصحية والمجتمعية، ومعالجة المصابين وتوفير سبل الرعاية الصحية والمعونات الطبية والمعيشية للتخفيف من معاناتهم، وكذلك الإسهامات الكبيرة التي قدمتها دولة الإمارات لمكافحة مرض شلل الأطفال عالميا.
وتناول اللقاء علاقات التعاون بين دولة الإمارات والمنظمة العالمية في إطار الاهتمام الكبير الذي تحيط به الإمارات قطاع الصحة، سواء على الصعيد الداخلي أو على المستوى الدولي اتساقا مع نهجها الدائم بمد يد العون للآخرين، وحرصها على المساهمة في التخفيف من معاناة الناس، ولا سيما في مناطق الأزمات والكوارث بما ينجم عنها من تحديات معيشية صعبة، وأوضاع صحية متردية والعمل على نشر الوعي وتقديم المساعدات اللازمة لتحسين المجالات الصحية لخدمة المجتمعات الأقل حظا في مناطق متفرقة من العالم.
وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن الحكومة تضع قطاع الرعاية الصحية داخل الإمارات في مقدمة أولوياتها، وتوفر له كل أشكال العناية والدعم من خلال استحداث المنشآت الطبية عالمية المستوى، والتوسع في تقديم الخدمات الطبية والعلاجية المتخصصة، واستقطاب أفضل الكفاءات العلمية وتهيئة المناخ المناسب لتخريج أجيال من الكوادر المؤهلة ذات الكفاءة العالية في مختلف التخصصات الطبية وإيفاد المبتعثين إلى الخارج لاكتساب المهارات والخبرات اللازمة لريادة عملية التطوير في هذا المجال مع اهتمام الدولة بمجالات الدراسات والأبحاث الطبية والدوائية، بما يخدم في اكتشاف حلول علاجية جديدة فعالة ومؤثرة.
وأبدى تقديره لجهود منظمة الصحة العالمية في مجال تحسين الأحوال الصحية وحشد الجهود للتصدي للأمراض والأوبئة على مستوى العالم، وما تطلقه من مبادرات وما تقوم بتنفيذه من برامج، مؤكدا دعم دولة الإمارات لجهود المنظمة تماشيا مع الالتزامات الأخلاقية والإنسانية للدولة، وحرصها على نشر أسباب السعادة بين الناس وتوفير مقومات الحياة الكريمة لكل محتاج.
من جانبه، أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية عن بالغ الشكر والتقدير لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة لهذا الدعم الذي يعكس مدى الوعي بخطورة مرض الكوليرا، وما يشكله من تحدٍّ كبير، وما يستدعيه من تضافر الجهود في مواجهته والقضاء عليه.
وأثنى على الدور الواضح الذي تبذله الإمارات في سبيل دعم مساعي مكافحة الأمراض والأوبئة وتحسين الظروف الصحية في العديد من المواقع حول العالم.
و نوه الدكتور غيبرييسوس، بالبرامج والمبادرات الإماراتية المتميزة في هذا المجال، لما تتركه من نتائج إيجابية مهمة تتناغم مع أهداف المنظمة، وما تسعى إلى تحقيقه من نجاحات في الارتقاء بمستوى صحة الإنسان في مختلف بقاع العالم، مشيرا إلى ما تم تحقيقه من إنجازات في قطاع الصحة الإماراتي، الذي يُعَد نموذجا يحتذى على مستوى المنطقة، وتمنى لدولة الإمارات وشعبها المعطاء مزيدا من التقدم والازدهار.
حضر اللقاء محمد بن عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، وعبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، وريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي.