عشية انتخابها المرتقب.. هبوط مفاجئ في شعبية ليز تراس
أظهرت استطلاعات الرأي تراجع شعبية ليز تراس بين الناخبين البريطانيين، قُبيل انتخابها شبه المحسوم، رئيسة للوزراء؛ خلفاً لبوريس جونسون.
ووفقا لاستطلاع الرأي الذي أعدّه معهد يوجوف، توقع 12 في المائة من البريطانيين أن تكون تراس زعيمة جيدة أو عظيمة، فيما يرجّح 52 في المائة أن يكون أداؤها سيئاً أو مريعاً، وفقا لوكالة بلومبرج الأمريكية.
وتباينت الآراء بأن احتمالية أن تكون تراس رئيسة وزراء أفضل من جونسون، لكنهم يميلون إلى الاعتقاد بأنها ستكون أسوأ رئيس وزراء تشهده المملكة المتحدة، منذ حقبة مارغريت تاتشر.
وأظهر استطلاع أعدّته مؤسسة "أوبينيوم" لصالح صحيفة "ذا أوبزرفر" الأحد، أن 31 في المئة من الناخبين الذين صوتوا لحزب المحافظين الحاكم، خلال الانتصار الساحق الذي حققه في انتخابات 2019، يعتقدون بأن تراس تبدو وكأنها ستصبح رئيسة للوزراء، في أواخر أغسطس/آب، مقارنة بـ49% في مطلع الشهر.
وهذا التراجع يتشابه إلى حدّ كبير مع السؤال الذي وُجّه إلى البريطانيين عمّا إذا كانت تراس، وزيرة الخارجية الحالية، تتمتع بالكفاءة، أو محبوبة.
وتعزز استطلاعات الرأي مدى الضرر الذي ألحقته المناظرات التي خاضتها تراس وخصمها في السباق، وزير الخزانة السابق ريشي سوناك، عليهما وعلى حزب المحافظين أيضاً.
ففي ظل ارتفاع معدلات التضخم واتجاه المملكة المتحدة إلى ركود، لم تتوصّل الحكومة بعد إلى مخرج من أضخم أزمة لتكلفة المعيشة تواجهها منذ عقود.
وتركز معظم خطاب تراس خلال الحملة الانتخابية على خفض الضرائب وانتقاد فكرة "المنح" الحكومية، وهما فكرتان تسعى من خلالهما إلى اجتذاب نحو 160 ألفاً من أعضاء حزب المحافظين، الذين سيختارون خليفة جونسون، علماً أن اسم الفائز سيُعلن غدا الإثنين.
وفي ما يتعلّق بجونسون، يعتبر 22 في المائة من البريطانيين أن إرثه كرئيس للوزراء، جيد أو عظيم، فيما يرى 55 في المائة أن عهده كان سيئاً أو مريعاً، وفقاً لاستطلاع يوجوف.
وفي استطلاع عام لتوجهات التصويت، أشارت استطلاع أوبينيوم إلى أن حزب المحافظين ضيّق الفجوة مع حزب العمال إلى 4 نقاط، منذ منتصف أغسطس/ آب.
وتعهدت تراس حال انتخابها بالتركيز على خفض أسعار الطاقة للمستهلكين وكيفية إنعاش الاقتصاد البريطاني، وبخفض الضرائب لتحفيز النمو.
لكنها لم تحدد بعد كيف ستساعد البريطانيين على مواجهة ارتفاع الفواتير هذا الشتاء بينما يواجه الملايين احتمال العجز عن دفع تكاليف التدفئة خصوصا.
وفي نفس الملف، استبعدت تراس إمكانية تقنين وترشيد استخدام الطاقة في الشتاء المقبل، مع تراجع إمدادات الطاقة المتوقع.
وبموجب أحدث "سيناريو الحالة الأسوأ" للحكومة ، والذي نُشر في أغسطس/آب، قد تواجه الشركات وحتى المستهلكين انقطاع التيار الكهربائي هذا الشتاء مع تزايد المخاوف بشأن إمدادات الطاقة، وفق ما طالعته "العين الإخبارية" في صحيفة "جارديان".
ويعتقد المسؤولون أنه "بدون تقنين وترشيد الطاقة، يمكن أن تعاني المملكة المتحدة من انقطاع التيار الكهربائي لعدة أيام في يناير/كانون الثاني إذا اجتمع الطقس البارد مع نقص الغاز لترك البلاد تفتقر إلى الكهرباء".
aXA6IDMuMTQzLjIxNC4yMjYg
جزيرة ام اند امز