من تجنب من.. شكري أم أردوغان؟
وسائل الإعلام المصرية والتركية تناولت لقطة تجنب المصافحة المصرية التركية في قمة التعاون الإسلامي، كل حسب ميوله واتجاهاته
وفق البرتوكولات والأعراف الدبلوماسية، من المفترض أن يتصافح الرئيس السابق والحالي، لأي منظمة دولية أو أقليمية، عند انتهاء فترة رئاسة دولة ما، وتسليم الرئاسة لدولة أخرى.
ولطبيعة العلاقات المتوترة بين القاهرة وأنقرة، انتظر الجميع مشاهدة هذه اللقطة، عند تسليم مصر اليوم رئاسة قمة التعاون الإسلامي إلى تركيا، خلال مؤتمر القمة الذي استضافته إسطنبول، ولكن جاءت الرياح بما لا يشتهي المتابعون، إذ تجنب الطرفان المصافحة.
المفارقة اللافتة في ذلك، هو أن وسائل إعلام البلدين، التي أشارت إلى هذه اللقطة في تغطيتها لأعمال القمة، كل منها تناولها وفق طريقته الخاصة، فقالت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية، أن أردوغان هو من تجنب مصافحة وزير الخارجية المصري، الذي حضر نائبا عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بينما أجمعت كل الصحف والمواقع الإلكترونية المصرية، أن سامح شكري هو من تجاهل مصافحة أردوغان.
ومن جانبها، لم تحسم منظمة التعاون الإسلامي، الجدل حول أيهما تجنب مصافحة الآخر.
وقال مصدر دبلوماسي في القمة لبوابة العين: "هذا المشهد لم يكن مفاجئا لنا، وأبلغنا قبل القمة بشهر أن التمثيل المصري سيكون في وزير الخارجية المصري، الذي سيلقي كلمة الرئيس وسيغادر المنصة دون مصافحة أردوغان".