الأزمة الليبية تجمع هولاند والسيسي في القاهرة الأحد
الزيارة الثانية في أقل من عام للرئيس الفرنسي للقاهرة، سيكون الملف الليبي الأبرز على أجندتها بجانب تطوير العلاقات الاستراتيجية.
للمرة الثانية في أقل من عام، يزور الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، مصر، الأحد المقبل، بدعوة من نظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، لبحث عدد من الملفات الثنائية والقضايا الإقليمية في مقدمتها الأوضاع في ليبيا، وبحث عملية السلام الشامل.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الفرنسي، كبارَ المسؤولين، وفي مقدمتهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الحكومة شريف إسماعيل، ورئيس مجلس النواب علي عبد العال.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن مصر باتت أكثر من أي وقت مضى لاعبًا إقليميًّا رئيسيًّا وتواجه تحديات عديدة، إلا أن ذلك لم يمنعها من تأدية دور إيجابي للغاية في قضايا دولية مثل قمة المناخ التي انعقدت بباريس في ديسمبر/كانون الأول الماضي في باريس.
وأضاف المصدر أن مصر يمكنها المساهمة في تحقيق الاستقرار في ليبيا، ولكنها تشدد، في الوقت ذاته، على ضرورة العمل في أسرع وقت ممكن وبشكل فعال على استعادة السيادة الليبية.
ولفت المصدر إلى أن فرنسا تدرك أن أي تدخل أجنبي في ليبيا لاستعادة الاستقرار لن يكون موضع ترحيب، وتعتبر في الوقت ذاته أنه من مصلحة المجتمع الدولي والاتحاد الاوروبي بشكل خاص العمل على أن تتولى سريعا سلطة تنفيذية في ليبيا إدارة البلاد حتى يكون هناك طرف تتحاور معه وتقدم له، إذا أراد دعمًا متنوعًا بغية استعادة الأمن والاستقرار على كامل الأراضي الليبية.
كما أوضح أن بلاده ترى مصر تعد طرفًا محوريًّا في قضايا غاية الأهمية بالنسبة لها وللمنطقة وللمجتمع الدولي، لا سيما مكافحة تنظيم داعش الإرهابي والملف السوري وأزمة اللاجئين وكذلك الصراع العربي الإسرائيلي، موضحًا أن كل واحدة من تلك الأزمات تؤثر بشكل مباشر على مصالح فرنسا.
وتعد عملية السلام في الشرق الأوسط من أبرز الملفات التي سيتناولها الرئيس هولاند في القاهرة.
ويضم الوفد الفرنسي المرافق للرئيس هولاند نحو 60 شركة (من بينها العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة)، وذلك بهدف تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات.
وبحسب جدول الزيارة، يعقد الرئيسان السيسي وهولاند مباحثات سياسية مهمة، الأحد، عقب إجراء مراسم الاستقبال الرسمية، ثم يستعرضا في مؤتمر صحفي مشترك نتائج محادثاتهما ويوقعان سلسلة من الاتفاقات ومذكرات التفاهم.
وتشمل اتفاقيات التعاون بين البلدين قطاعات بينها التدريب والكهرباء وتوليد الطاقة المتجددة ومشروعات مترو الأنفاق والصرف الصحي.
وعلى صعيد ليس ببعيد، سيفتتح الرئيسان السيسي وهولاند منتدى أعمال مصري فرنسي بمشاركة العديد من الشركات الفرنسية والمصرية، كما أنه من المقرر أن يقوم هولاند بجولة ثقافية تشمل مزارات مثل القلعة والمتحف القبطي، فضلًا عن لقاء مع الجالية الفرنسية بمصر.
ويرافق الرئيس الفرنسي في زيارته لمصر التي تعد المحطة الثانية من جولة في المنطقة وفدًا كبيرًا يضم وزيري الدفاع جون إيف لودريان والثقافة والإعلام أودري أزولاي ورئيس معهد العالم العربي جاك لانج.
aXA6IDUyLjE1LjIzOC4yMjEg جزيرة ام اند امز