إضراب مرتقب للأسرى الفلسطينيين في 5 سجون إسرائيلية
الأسرى الفلسطينيون في 5 سجون إسرائيليون يعلنون إضرابًا عن الطعام ليوم واحد، وقوات الاحتلال تشن حملة دهم في نابلس شمالي الضفة الغربية
شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية، فيما أُعلن أن الأسرى الفلسطينيين في 5 سجون إسرائيلية يعتزمون خوض الإضراب عن الطعام التحذيري يوم غد الأحد.
وقال الناشط سائد المصري، لـ"بوابة العين" إن "قوات الاحتلال اقتحمت، فجر اليوم السبت، بلدة عراق بورين جنوب نابلس، وداهمت عددًا من المنازل ونكلت بسكانها دون الإبلاغ عن اعتقالات.
وأشار إلى أن البلدة تعرضت خلال الأسابيع الماضية إلى حملات متكررة للدهم والاعتقال، بعد تعرض نقاط المراقبة لمستوطنة يتسهار القريبة لإطلاق نار من قبل مسلحين.
إلى ذلك، سلّمت سلطات الاحتلال، الليلة الماضية، أوامر هدم إدارية لمنشأتين، تجارية وسكنية، في حي البستان ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، بالقدس المحتلة؛ بحجة البناء بدون ترخيص.
وقالت مصادر محلية إن المنشأة الأولى عبارة عن مغسلة سيارات، تعود للمواطن هاني غيث، مقامة منذ نحو 40 عاما، وتعيل أسرتين.
وذكرت المصادر أنه تم تسليم أمر بهدم منزل يعود لعائلة عودة قائم منذ 25 عاماً ويقطنه 8 أفراد معظمهم أطفال.
ويشار إلى أن كافة منازل حي البستان، التي يزيد عددها عن التسعين، تلقت قبل سنوات أوامر هدمٍ إدارية لإزالتها، لصالح إقامة مشروعات استيطانية، ومشروعات تخدم أسطورة الهيكل المزعوم.
في سياق آخر، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال في: "النقب، رامون، إيشل، عوفر، ونفحة"، سيخوضون إضرابًا عن الطعام يوم غد الأحد؛ تضامنًا مع ما يتعرّض له أسرى سجن نفحة.
وقالت الهيئة في بيان لها إن "الأسرى في السجون المذكورة، سيضربون عن الطعام؛ تضامنًا مع سجن نفحة "الذي يتعرض لهجمة شرسة من إدارة السجن.
وأوضحت الهيئة أن هذه "الخطوة الموحّدة" تأتي ردًّا على استمرار الاعتداءات على أسرى نفحة، وإطلاق التهديدات بحقهم. ونقلت الهيئة على لسان الأسرى في السجون أنه في حال لم تتراجع إدارة سجن نفحة عن خطواتها الانتقامية، ولم توقف هجمتها على الأسرى، "سيكون هناك تصعيدات جدية وتمرّد ومواجهة فعلية مع الإدارات في كافة السجون".
يذكر أن سجن نفحة يتعرض لهجمة شرسة منذ عدة أيام، بدأت باقتحام قسم 14 بالسجن أول أمس الأربعاء، من أعداد كبيرة من الجنود والشرطة وأجهزة القمع الصهيونية. وتم التنكيل بالأسرى ورشّهم بالغاز والفلفل، ونقل عدد منهم إلى مستشفى سوروكا بإصابات متفاوتة جراء ذلك، وفرضت العقوبات على آخرين، كما يسود السجن حالة من التوتر والاحتقان منذ تلك اللحظة.