أمور يجب على بينيتيز فعلها لضمان وظيفته
نال مدرب ريال مدريد الثقة من إدارة ريال مدريد، ولكي يحوز بينيتيز على الدعم الكامل يتوجّب عليه مراعاة هذه الأمور...
اعترف رافائيل بينيتيز بأنه ارتكب أخطاءً كلّفت ريال مدريد الخسارة المدوية برباعية نظيفة أمام غريمه الأبدي برشلونة في كلاسيكو الكرة الإسبانية يوم السبت الماضي، وكما هو معروف، فإن الاعتراف بالخطأ يمثل البداية السليمة لتصحيح الأوضاع.
وتُذكِّر النتيجة الكارثية لبينيتيز مع الريال في أول كلاسيكو يخوضه أمام الغريم برشلونة، بأول نتيجة حققها "الملكي" تحت قيادة البرتغالي جوزيه مورينيو الذي خسر بالخمسة، في معقل النادي الكاتالوني "كامب نو" في "الليغا" موسم 2010/ 2011، ما يعني أن بينيتيز ليس أول من يتجرع مرارة الهزيمة بنتيجة ثقيلة في مباريات الكلاسيكو.
ولكن المهم أن يستفيد رافا من التجربة القاسية ويتعلم الدرس جيدًا كما تعلمه مورينيو، الذي تمكّن في أول مواسمه مع الملكي من خطف لقب كأس الملك من "بلاوغرانا" بعد الفوز بهدف وحيد سجّله البرتغالي رونالدو في المباراة النهائية للبطولة.
لكن هل بينيتيز قادر على الاستفادة؟ بكل تأكيد نعم؛ فالمدرب الذي فاجأ متابعي الكرة الإسبانية والعالمية، في الألفية الجديدة، وجعل من فريق اسمه "فالنسيا" قادرًا على خطف لقب "الليغا" مرتين في موسمي 2002 و2004 من أنياب النادي الملكي خلال حقبة "الجلاكتيكوس"، حين كان يضم ألمع نجوم الكرة العالمية آنذاك: زيدان وفيجو وبيكهام والظاهرة رونالدو وروبيرتو كارلوس وراؤول، ثم انتقل بعد ذلك إلى إنجلترا، لينقل نجاحاته إلى ليفربول بقيادته للفوز بأغلى الألقاب، دوري أبطال أوروبا موسم 2005... بكل تأكيد قادر على تجاوز الأزمة.
ولكي يتجاوز رافا الأزمة، يتوجب عليه استخلاص دروس الماضي، وأهمها السيطرة على نجوم الريال مع الإيمان بأن الفوز لا تجلبه الأسماء الرنانة، وهو يعلم علم اليقين، أن فالنسيا مع: باراخا وألبيدا وأيالا وإيمار، وليفربول مع: جيرارد وماسكيرانو وألونسو، تمكّنا من التغلب على الريال رغم أن فارق الأسماء كان يرجّح كفة الملكي ولكن دون فائدة.
وعلى بينيتيز أن يلتقط الدعم المقدم له من قبل الرئيس فلورنتينو بيريز بعد الهزيمة الرباعية، ليبدأ مشوار الإصلاح، والسيطرة على غرفة خلع الملابس التي بدأت تفوح منها رائحة التشكيك بقدرات المدرب، وهذه مسألة يعرف المدرب كيف يعالجها، وإن لم يستطع، فقل على بينيتيز وبيريز والريال السلام!