حكومة الوفاق الليبية تطلب تدريبا أوروبيا لمكافحة الإرهاب
وزير الخارجية الفرنسي ونظيره الألماني يعلنان أن حكومة الوفاق الوطني تطلب إخضاع قواتها لتدريب أوروبي لـ"مكافحة الإرهاب".
أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-مارك ايرولت ونظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير في العاصمة الليبية السبت، أن حكومة الوفاق الوطني تطلب إخضاع قوات تابعة لها لتدريب أوروبي في مسألة "مكافحة الإرهاب".
وقال ايرولت في تصريح أعقب اجتماعا مع أعضاء الحكومة في قاعدة طرابلس البحرية أن الأولوية فيما يتصل بمساعدة هذه الحكومة عسكريا "يتعلق بتدريب قوات الشرطة والقوات العسكرية وهو ما تطلبه الحكومة".
وأضاف أن الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة برئاسة فايز السراج ترغب في "إعداد القوات العسكرية بغرض مواجهة الإرهابيين تحديدًا".
وذكر شتاينماير من جهته أن تنفيذ هذا الأمر يحتاج إلى "طلب رسمي من الحكومة، وهو ما لم يحصل بعد.. فلنرَ ما الذي سيطلبه رئيس الحكومة السراج من الأوروبيين الاثنين".
ويعقد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي ووزراء دفاعه اجتماعا مساء الاثنين لمناقشة الأزمة الليبية وسبل دعم حكومة الوفاق الوطني، على أن يشارك السراج في جلسة المناقشة عبر الفيديو.
وأشار الوزير الألماني إلى أن "التدريب يجب أن يكون في البداية خارج ليبيا، وهذا ما سنبحث فيه الاثنين"، مضيفا أنه "مع تحسن الوضع الأمني ربما سيصبح بالإمكان نقل مكان التدريب من الخارج إلى ليبيا".
وتبدي دول الاتحاد الأوروبي والدول المجاورة لليبيا قلقها من سعي تنظيم الدولة الإسلامية الجهادي إلى التمدد في هذا البلد، بعد سيطرته على مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) وهجومه على موانئ النفط الرئيسية في شرق البلاد.
وتعد الدول الأوروبية والولايات المتحدة حكومة الوفاق الوطني بالمساعدة العسكرية اللازمة لمواجهة خطر تنظيم الدولة الإسلامية في حال طلبت ذلك.
وتأتي زيارة الوزيرين لطرابلس في ختام أسبوع دبلوماسي في العاصمة الليبية، بدأ بزيارة وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني، الذي أنهى الثلاثاء قطيعة سياسية فرضها المجتمع الدولي على العاصمة لأكثر من عام ونصف عام.
aXA6IDMuMTQ5LjIzMC4xMzIg جزيرة ام اند امز