رحلة عمرها 123 يوما.. كيف وصل موتسيبي إلى رئاسة الاتحاد الأفريقي؟
رحلة قد تبدو قصيرة نسبيا خاضها باتريس موتسيبي، رئيس نادي ماميلودي صن داونز، لاعتلاء عرش الاتحاد الأفريقي لكرة القدم.
وأعلن اتحاد جنوب أفريقيا لكرة القدم، السبت، تولي باتريس موتسيبي، رئيس نادي ماميلودي صن داونز، رئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" بالتزكية، بعدما انسحب جميع المنافسين له بشكل متفق عليه فيما بينهم، فيما عرف بـ"بروتوكول الرباط".
بداية الرحلة
رحلة موتسيبي إلى عرش "الكاف" بدأت قبل نحو 117 يوما، وتحديدا يوم 9 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عندما أعلن الملياردير الجنوب أفريقي ترشحه لرئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم.
البداية كانت غريبة إلى حد كبير، حيث لم يحضر موتسيبي المؤتمر الصحفي الخاص بالإعلان عن ترشيحه لرئاسة الكاف، بسبب إصابته بفيروس كورونا المستجد، حيث ناب عنه داني جوردان، رئيس الاتحاد الجنوب أفريقي لكرة القدم.
جوردان الذي كان يشغل منصب النائب الثالث لرئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، أكد أن موتسيبي هو الشخص الأنسب لرئاسة "الكاف"، في ظل البحث عن الحوكمة والنزاهة.
وبات موتسيبي في ذلك الحين، ثالث المرشحين لشغل منصب رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، بعد ترشح كل من أحمد أحمد، الرئيس السابق، وجاك أنوما، الرئيس الشرفي للاتحاد الإيفواري لكرة القدم.
تجميد رئيس الكاف
وفي 23 من الشهر نفسه، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم تجميد أحمد أحمد، رئيس الكاف في ذلك الحين، لمدة 5 سنوات عن ممارسة أي نشاط، وتغريمه 200 ألف فرانك سويسري.
وجاءت العقوبة المسلطة على أحمد أحمد، لتمنعه من الترشح لولاية ثانية على رأس الهيكل المشرف على الكرة الأفريقية، مثلما كان يخطط قبل ثبوت المخالفات المنسوبة إليه.
وبعد تلك العقوبة، باتت المنافسة على رئاسة "الكاف" منحصرة بين الرباعي موتسيبي وأنوما، بالإضافة إلى أحمد ولد يحيى رئيس الاتحاد الموريتاني لكرة القدم، وأوجستين سينجور رئيس الاتحاد السنغالي للعبة.
انسحابات بالجملة
غير أن المنافسة بين الرباعي على منصب رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم لم تستمر طويلا، بعد "بروتوكول الرباط، الذي جاء تحت رعاية جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم.
ونص الاتفاق على انسحاب منافسي موتسيبي على رئاسة "الكاف"، مع تعيين سينجور وأحمد ولد يحيى نائبين للرئيس.
وبعد الاتفاق، أعلن أوجستين سينجور انسحابه من السباق على رئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، ودعمه لتولي باتريس موتسيبي المنصب.
وقال سينجور في خطاب أرسله إلى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، الجمعة، إنه لن يخوض الانتخابات المُقرر عقدها يوم الجمعة المقبل على منصب الرئيس.
وفي اليوم نفسه، أعلن جاك أنوما انسحابه هو الآخر من السباق على رئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم.
وأكد أنوما أنه يزكي موتسيبي لرئاسة "الكاف"، من أجل مستقبل أفضل للكرة الأفريقية خلال السنوات المقبلة.
وأخيرا، أعلن أحمد ولد يحيى، السبت، انسحابه هو الآخر من الترشح على رئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وذلك في بيان رسمي له.
وقال ولد يحيى في بيانه إنه اتخذ القرار بعد التشاور مع السلطات في بلاده والداعمين لترشحه، معتبرا أن تحالفه مع كل من موتسيبي وأنوما وسينجور يعتبر أفضل ما يقدمه لكرة القدم الأفريقية، مؤكدا فخره بهذا الأمر.
تنصيب رسمي
وبعد انسحاب ولد يحيى، أعلن الاتحاد الجنوب أفريقي لكرة القدم فوز موتسيبي بمنصب رئيس "الكاف" بالتزكية عقب انسحاب كل منافسيه.
ولكن سيكون على موتسيبي الانتظار حتى يوم 12 مارس/آذار المقبل، موعد انتخابات "الكاف"، ليتم الإعلان عنه رئيسا للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وينهي رحلة استمرت 123 يوما، منذ ترشحه للمنصب، حتى وصوله إلى مقعد الرئيس.
aXA6IDE4LjIyNy4wLjI1NSA= جزيرة ام اند امز