4 آلاف أسير فلسطيني يُضربون عن الطعام تضامنًا مع زملائهم في "نفحة"
4 ألاف أسير فلسطيني يضربوا اليوم عن الطعام تضامنًا مع أسرى سجن نفحة
بدأ ثلاثة آلاف أسير فلسطيني في أربعة سجون إسرائيلية، إضرابًا عن الطعام، تضامنًا مع الأسرى في سجن نفحة الإسرائيلي، بالتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني، وأحياه الفلسطينيون بفعاليات شعبية ورسمية أكدت جميعها استمرار النضال حتى تحرير الأسرى وتبييض سجون الاحتلال.
وقال المتحدث باسم مركز أسرى فلسطين للدراسات، رياض الأشقر، إن 3 آلاف أسير فلسطيني في سجون الجنوب خاضوا إضرابًا عن الطعام ليوم واحد فقط، وتم إعادة وجبة الإفطار تضامنًا مع زملائهم في سجن "نفحة" الذين تعرضوا لعملية قمع همجية من قبل إدارة السجون الإسرائيلية نهاية الأسبوع الماضي.
وأوضح الأشقر في بيان تلقت بوابة "العين" نسخة عنه، أن الأسرى في سجون (نفحة، ريمون، إيشل، والنقب)، ينفذون إضرابًا عن الطعام ليوم واحد، وذلك ردًا على الاعتداءات التي تعرض لها الأسرى في نفحة، الأمر الذي أدى إلى إصابة 48 أسيرًا بجروح ورضوض واختناقات نتيجة رش الغاز عليهم الخميس الماضي.
وأشار إلى أن "الأوضاع في سجن نفحة ورغم مرور 4 أيام على الحادث متوترة، وإدارة السجن لا تزال تتربص بالأسرى في ظل وجود مدير السجن المدعو(اسقي) ومدير أمن السجن المدعو (آفي عمرون)، واللذان أصدرا الأوامر بالاعتداء على الأسرى في قسم 14 ، وقسم 11".
وأوضح أن الأسرى في (نفحة)، هددوا باتخاذ خطوات تصعيدية لردع مدير السجن الجديد عن سياسته القمعية بحقهم، وخاصة إعادة الأسرى الذين تم عزلهم بعد عملية القمع والتنكيل بالأسرى، كذلك تقديم العلاج للأسرى الذين أصيبوا بجروح.
ويعاني 7 آلاف أسير فلسطيني من ظروف إنسانية قاهرة في سجون لا تتوفر لهم فيها أدنى حقوق الأسرى.
وجاءت ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، اليوم، لتذكر العالم بمعاناة الأسرى وذويهم جراء سياسات الاحتلال وممارساته المجحفة بحق الأسرى في السجون التي تشهد حالة غليان شديد منذ أكثر من سنة وفق حقوقيين فلسطينيين.
وأحيا الفلسطينيون اليوم بسلسلة فعاليات شعبية شارك فيها عشرات آلاف الفلسطينيين، وتقدمهم حشد من المسؤوليين والسياسيين الفلسطينيين، فيما صدرت بيانات سياسية وحقوقية حول واقع الأسرى في سجون الاحتلال، طالب خلالها المسؤولون والبيانات المجتمع الدولي بالقيام بمسؤولياته تجاه الأسرى.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن قضية الأسرى على رأس أولويات وسلم اهتمامات الدبلوماسية الفلسطينية بشكل دائم، وهي قضية محورية هامة في المحادثات واللقاءات والمؤتمرات والاتصالات والاجتماعات الرسمية التي يجريها مع نظرائه في العالم.
وأشار المالكي في بيان اليوم، إلى أن الدبلوماسية الفلسطينية تطالب الأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان والمحاكم والهيئات الدولية المختصة، وجميع الدول بالتدخل الفوري لإجبار إسرائيل على احترام المواثيق والمعاهدات الدولية، ومعايير حقوق الإنسان ونصوص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان واتفاقية جنيف المتعلقة بمعاملة أسرى الحرب، والمتعلقة أيضا بحماية المدنيين وقت الحرب، وإلزامها بتنفيذ الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الفلسطيني، والإفراج عن الأسرى، خاصةً أسرى الدفعة الرابعة والأسرى الأطفال والمرضى والنساء.
بدورها، شددت الخارجية على أنها تبذل جهودها السياسية والدبلوماسية لإبقاء قضية الأسرى وحقوقهم وحريتهم حاضرة بقوة في المحافل الدولية، والهيئات الأممية المختصة ومنظمات حقوق الإنسان، بما يضمن إعطاء قضية الأسرى ومعاناتهم الأولوية الحقوقية والدولية التي تستحق، بشكل يفضح الإرهاب المنظم والانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال ومصلحة إدارة السجون الإسرائيلية بحقهم، ويسلط الضوء على التصعيد الإسرائيلي المتواصل ضدهم.
بدورها قالت حركة فتح، إن قضية حرية الأسرى إحدى ثوابتنا الوطنية، فلا حل ولا سلام ولا استقرار ولا أمن لدولة الاحتلال إلا بإطلاق حريتهم، فالأسرى مقاتلون من أجل الحرية، كفلت كل القوانين والشرائع الدولية حقوقهم في الحرية.
وأضافت في بيان لها، أنها تعمل وفق منظومة عمل قانونية على أعلى المستويات، على وضع ملف الأسرى أمام محكمة الجنايات الدولية.
من جهتها، أكدت حركة حماس على لسان عضو المكتب السياسي خليل الحية، أن المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام تعمل ليل نهار لأجل تحرير الأسرى وهي قضية على رأس أولويات المقاومة.
وحمّل الحية الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية تفكير الشعب الفلسطيني في سياسة خطف الجنود وملاحقة مستوطنيه في كل مكان، مضيفًا: "وذلك لأننا لم نجد وسيلة أخرى لتحرير أسرانا".
aXA6IDMuMTM4LjEwNS40IA== جزيرة ام اند امز