منظمة: 300 نائب متهمون بالفساد يحسمون مصير رئيسة البرازيل
رئيسة البرازيل ديلما روسيف نفسها لم تتهم شخصيا بالفساد، لكن كثيرا من المشرعين الذين سيقررون مصيرها اليوم، يواجهون هذا الاتهام
قالت جماعة حقوقية في البرازيل، إن أكثر من نصف أعضاء مجلس النواب، الذين سيصوتون لتقرير مصير رئيسة البلاد ديلما روسيف، اليوم الأحد، تمهيدا لعزلها، يواجهون اتهامات بالفساد.
وأوضحت جماعة "كونجرسو إم فوكو"، وهي جماعة حقوقية بارزة في البرازيل، أن أكثر من 300 مشرع ممن سيصوتون اليوم، يخضعون للتحقيق بتهم الفساد والاحتيال أو ارتكاب جرائم انتخابية.
ويقرر مجلس النواب البرازيلي، ما إذا كان سيوصي بمساءلة رئيسة البلاد ديلما روسيف، تمهيدا لعزلها بتهمة "التلاعب في حسابات الميزانية"، في تصويت قد يعجل بنهاية حكم حزب العمال اليساري، المستمر منذ 13 عاما.
وإذا خسرت روسيف -التي لم تتهم شخصيا بالفساد- تصويت اليوم، فسيكون على مجلس الشيوخ، أن يقرر ما إذا كانت هناك أسس قانونية لنظر القضية ضدها، وهو قرار من المتوقع اتخاذه أوائل مايو/ آيار المقبل.
وفي حال موافقة مجلس الشيوخ على ذلك، فسيتم وقف روسيف عن ممارسة مهام منصبها وتولي تيمير المسؤولية تلقائيا.
وأحدثت الأزمة السياسية، التي جاءت وسط أسوأ ركود اقتصادي تشهده البرازيل، منذ ثلاثينات القرن الماضين انقساما حادا في البلاد، وفجرت معركة بين روسيف، ونائبها ميشيل تيمير، الذي سيتولى منصبها في حال عزلها.
وفي جلسة ساخنة الليلة الماضية، بدا أن روسيف قد استعادت أصوات بعض النواب المترددين لصالحها، لكنها لا تزال تفتقر إلى ثلث أصوات أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 513 عضوا، لتجنب خضوعها للمساءلة أمام مجلس الشيوخ.
وقاد الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، جهود التوصل لاتفاق يبقي روسيف في المنصب، واستمال حكام العديد من الولايات من أجل أن يضغطوا على المشرعين اليوم الأحد.
وتظهر استطلاعات الرأي أن أكثر من 60% من سكان البرازيل البالغ عددهم 200 مليون نسمة، يؤيدون مساءلة روسيف، تمهيدا لعزلها خاصة بعد أن طالت مسؤولين مقربين منها فضيحة فساد واسعة النطاق في شركة النفط الوطنية "بتروبراس".
ومع ذلك مازال حزب "العمال"، يحظى بدعم قوي بين ملايين البرازيليين من الطبقة العاملة، الذين يشعرون بالرضا عن برامج الرفاه الاجتماعي للحزب، التي انتشلت أسرهم من الفقر خلال العقد الماضي.
aXA6IDE4LjE5MS4xNTQuMTMyIA==
جزيرة ام اند امز