بالفيديو.. بدء نفخ كبسولة في الفضاء لاستقبال السياح
الكبسولة سيتم ملئها بالهواء في أواخر مايو القادم في مستهل تجربة تستمر عامين للتأكد من مدى صمودها أمام البيئة الفضائية القاسية.
استعان فريق من مركز التحكم الأرضي التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) بذراع آلية للانتهاء من عملية تركيب وحدة لإقامة رواد الفضاء في محطة الفضاء الدولية تنفخ بالهواء ما يهيئ السبيل لإجراء تجربة مبتكرة لسكنى هؤلاء الرواد والباحثين وحتى السياح.
ووحدة الإقامة عبارة عن كبسولة تزن 1400 كيلوجرام قامت بتصنيعها شركة (بيجلو ايروسبيس) التي يملكها ويديرها ملياردير العقارات روبرت بيجلو، وكانت قد وصلت المحطة الدولية يوم الأحد الماضي على متن كبسولة الشحن (دراجون) التابعة لشركة سبيس إكسبلوريشن تكنولوجيز (سبيس إكس).
قالت ناسا في بث حي من خلال خدمتها التلفزيونية، إنه تم الانتهاء من توصيل الكبسولة بالمحطة الدولية الساعة 5:36 من صباح يوم السبت بتوقيت شرق الولايات المتحدة (الساعة 0936 بتوقيت جرينتش) عندما كانت المحطة الدولية -وهي مختبر أبحاث تكلف 100 مليار دولار وتشارك فيه 15 دولة- على ارتفاع نحو 400 كيلومتر من الأرض.
وسيجري ملء الكبسولة بالهواء في أواخر مايو القادم في مستهل تجربة تستمر عامين للتأكد من مدى صمودها أمام البيئة الفضائية القاسية.
وقبل عملية الإطلاق في الثامن من أبريل الجاري قال مسؤولون من (ناسا) و(بيجلو أيروسبيس) إنه تم تصنيع الكبسولة من مادة متينة مقاومة للصدمات وهي مقر إقامة خفيف الوزن يمكن أن يوفر ملايين الدولارات التي تنفق في عمليات الإطلاق بالمقارنة بالكبسولات المعدنية. وقد توفر الكبسولة لرواد الفضاء أيضًا وقاية أفضل من الإشعاعات.
كانت شركة (بيجلو أيروسبيس) –ومقرها شمال لاس فيجاس بولاية نيفادا- قد قامت بتجربة نموذجين تجريبيين غير مأهولين قبل عشر سنوات لكن هذه الكبسولة هي الأولى التي يمكن أن تملأ بالهواء لاستضافة رواد الفضاء.
وتعكف شركة (بيجلو ايروسبيس) على تصنيع وحدات للإقامة يزيد حجمها عن الكبسولة الحالية –التي يعادل حجمها حجرة نوم صغيرة- بعشرين مرة لتصبح موقعًا مداريًا حر الحركة.
وتعمل الشركة على إبرام اتفاقيات بنظام المشاركة في الوقت لاستئجار الفضاء على متن الكبسولة لكيانات تجارية وهيئات بحثية إلى جانب الراغبين في سياحة الفضاء.
وقال بيجلو في مؤتمر صحفي خلال سمبوزيوم الفضاء في كولورادو سبرنجز الأسبوع الماضي: "أملنا أن تكون ناسا العميل الأساسي لهذا الكيان".
وتهتم (ناسا) بوحدات الإقامة الفضائية التي تملأ بالهواء المضغوط لتصبح مقرات لسكنى أفراد أطقم الفضاء خلال رحلات تستمر 3 سنوات إلى المريخ ومنه.
وتهدف اختبارات كبسولة الإقامة الفضائية لقياس مدى صمودها أمام تفاوت درجات الحرارة والبيئة الفضائية ذات المستويات العالية من الإشعاع، فيما سيجري تركيب أجهزة استشعار لدى أفراد أطقم المحطة الفضائية لقياس ورصد الحطام الفضائي وتأثيرات ارتطامات الشهب والنيازك الصغيرة الحجم.
وقال بيجلو للصحفيين قبل إطلاق المهمة: "لم يجر قط إرسال مهام من هذا النوع، ولسنا على ثقة مائة في المائة من أدائها لأنها محطة تجريبية".